شهدت حلقة أمس من برنامج مصر النهاردة مواجهة عنيفة بين وزير إعلام النظام الذي أسقطه الشعب "أنس الفقي" وبين الإعلامي محمود سعد الذي أوقف عن ممارسة عمله في التلفزيون منذ اليوم الأول للثورة .
الفقي اتصل بالبرنامج محاولاً تبرأة ساحته من الإتهامات التي تلاحقه حالياً بتضليل الرأي العام بشكل مُشين خلال أيام الثورة ، حيث تعمد مبنى ماسبيرو أن يبقي نفسه بعيداً عن الأحداث أو مزوراً لها ، يؤكد على أن هناك في الميدان بضع آلاف في حين يصل العدد لملايين ، يبعد أي صوت مُعارض ، ويحاول أن يوهم الناس بأن كل شيء على ما يرام .
واعتبر وزير الإعلام الأسبق أنه مع مجموعة من الشرفاء تحملوا مبنى ماسبيرو وكانوا رجالاً ، في حين أن البعض الآن يحاول أن يصور نفسه باعتباره من أبطال الثورة ، ثم وجه حديثه لمحمود سعد قائلاً له "إحنا كنا بنحمي مبنى ماسبيرو بالطبنجات وانتَ كنت قاعد في بيتكم بالبيجامة" ، فرد عليه سعد قائلاً : "كنتم في المبنى عشان تضللوا الناس" .
واختتم سعد الحوار بعد أن أغلق الفقي الهاتف بأنه يبدو أن الوزير السابق عصبياً ومنفعلاً وقال كلاماً لا يصح ، وأنه لن يرد على كلامه وسيترك للرأي العام حق الحكم على كل شيء ﻷن لديه من الوعي ما يكفي لوزن الأمور .
الجدير بالذكر أن خسائر ماسبيرو أثناء عهد الوزير أنس الفقي قد وصلت إلى ما يزيد عن 11 مليار جنية عام 2010 فقط ، وتجذر الفساد بداخل المبنى إلى درجة غير مسبوقة ، عوضاً عن أداءه الإعلامي المشين أثناء الثورة ، والتي مُنِعَ بعد نجاحها من السفر ويقيم الآن في منزله قيد الإقامة الجبرية .
المكالمة :
link]