في تقرير رائع وشامل عن "حس الفكاهة في الثورة المصرية" ، قدم ناصر فرغلي عبر قناة البي بي سي عملاً إبداعياً بحق ، تناول فيه كيف كانت الثورة المصرية مختلفة عن أي ثورة أخرى في تاريخ .. ليس فقط الأعظم بل الأكثر اختلافاً وخصوصية كذلك .
وما بين فرحاً يتم الاحتفال به في ميدان التحرير ، وزار يُقام لرئيس الجمهورية كي يرحل ، ما بين أغنية قائمة على هتافات الثوار ، وأخرى يتم تسجيلها وسط المعركة ، ما بين طفل في عمر السابعة يقود مظاهرة ، وآخر يكسر رقمه ويقودها في عمر الرابعة ، ما بين الهندي الذي قال لمبارك "ارحل" وبين الشيوخ الذين صرخوا في لحظةٍ مجنونة "حسني اتجنن" ، ما بين الخيول والجمال التي جاءت من عقولٍ في عصور مظلمة وشباب الفيس بوك الذي أشعل واحدة من أعظم ثورات التاريخ ، ما بين حلاق الثورة ومطربها وأطفالها وشبابها ورجالها وشيوخها ونساءها وبناتها ، ما بين كل هذا يمكن أن ندرك ببساطة حقيقة واضحة : كم أننا شعب عظيم .. عظيمٌ جداً !
يقولون أن "كل من يأتي مصر يتمصر، والثورة لم تكن استثناء ، الثورة تمصرت وأخذت نكهة مصرية بلدية لتغير معناها، وتصبح ساحرة ساخرة وضاحكة ومحبة للحياة" .
عن ثورة مصرية حقة .. امتلأت بكل ما هو مصري .. شاهدوا هذا التقرير :
link]