قال الفنان عمار الشريعي أن الرئيس مبارك قد جنى ما صنعته يداه ، لأنه أحاط نفسه في النصف الثاني من حكمه بشلة من المنتفعين الذين خلقوا منه فرعوناً جديداً ، مما جعل النهاية المنطقية لكل هذا هو الثورة التي أطاحت بحكمه ، وفتحت صفحة جديدة من تاريخ مصر .
وعن الشباب الذي قام بهذه الثورة قال الشريعي أنه كان يظن في البداية أنه سيرى أمامه سوسو وكوكو وفيفي ، نظراً لما رسخه الإعلام في عقله وعقل أبناء جيله أن هذا جيل الإنترنت والفيس بوك ولا يفقه شيئاً ، ولكنه وجد نفسه أمام شاب واعي وفاهم ويعرف في السياسة والاقتصاد أكثر منه ، ووقتها فقط شعر أن مصر في أيدٍ أمينة .
وعن زيارته لميدان التحرير قال الشريعي أن الشباب قد طلب منه كثيراً أن يذهب إلى هناك معهم ، ولكنه كان متردداً بسبب حالته الصحفية ، حتى فوجئ بالدكتور أحمد كمال أبو المجد وعمرو الشوبكشي وعمرو موسى وغيرهم ، يخبرونه بأنهم سيذهبون للميدان كي يدعموا الأولاد ، ووجدها رسالة من الله كي يذهب إلى هناك ، وشعر حينما ذهب أن تلك هي أجمل ساعة ونصف قضاها في حياته ، وسط أنبل وأجمل ما في مصر ، خصوصاً مع التحية الكبيرة التي خصوه بها وشعر حينها أنه الخطيب وقد أحرز لتوه هدفاً .