بيان رابطة صحفيو الفن المصريين

  • خبر
  • 02:29 مساءً - 20 فبراير 2011
  • 1 صورة



ميدان التحرير مهد الثورة المصرية العظيمة

يهدف الموقعون على هذا البيان إلى توضيح الصورة لدى الرأي العام ولا يسعى أي منهم لتشويه أحد أو التهجم على أحد، لكنهم في الوقت نفسه يرفضون بشكل قاطع أن يمر عدد من الأحداث والتصريحات دون حساب لأنها كانت سببا في سقوط المصريين شهداء أو جرحى أو اعتقال البعض وتشويه سمعة الكثير من الشرفاء.
ويعلم الموقعون جيدا أن الفن أسمى من مواقف بعض ممن يعملون فيه، ولذا فقد آلينا على أنفسنا أن نخدم الفن ونحترم المهنية الصحفية إلى أقصى الحدود، فيما عدا أننا سنّذكر الناس دوما من خلال كتابتنا عن أعمال أو أخبار أو مواقف الفنانين بموقفهم من ثورة 25 يناير، فإن كان الفنان محترما لمشاعر ثوراها ولدماء شهدائها فسيذكر ذلك دوما في الكتابات عن الأعمال الفنية، وإن كان عكس ذلك ذكرناه بمواقفه هذه دون المساس من قريب أو بعيد بالعمل الفني الذي نتناوله في موضوعاتنا.

محضر إجتماع:
اجتمع في مقر نقابة الصحفيين المصرية في يوم الخميس 17 فبراير أكثر من 25 صحفي مصري يعملون جميعا بمتابعة الأخبار الفنية لإتخاذ موقف واضح تجاه عدد من الأشخاص، الفعليين والإعتباريين، في مجالي الفن والإعلام ممن ساهموا في زيادة عدد الشهداء وأساءوا لثورة التغيير التي تفجرت في كل أنحاء مصر بدءا من يوم 25 يناير.
واختار المجتمعون بداية أن يقوموا بتوجيه رسالة واضحة لكل شخص ساهم في الإساءة للثورة ومن شاركوا فيها، سواء بتصريحات مسيئة أو بتسخير صحيفة أو برنامج أو منصب لحشد الرأي العام ضد الثوار من خلال تزييف الحقائق والكذب واعتماد النفاق أسلوبا بما يخالف كل قواعد المهنية ومواثيق الشرف وحتى قيم المجتمعات والأديان وحقوق الإنسان.
واتفق المجتمعون على إصدار بيان باسمهم وإتاحته للنقاش ثم إتاحته للتوقيع من جانب الراغبين من الزملاء بعدما تم الإتفاق على ألا يضم أسماء بعينها ممن اعتبروا منافقين أو متلونين أو حتى من ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون حتى لا يتم "شخصنة" الموقف، مع منح الزملاء في وسائل الإعلام المختلفة ممن يرغبون في نشر البيان الحق في إضافة تلك الأسماء إليه على مسئوليتهم الشخصية.

البيان:
نؤكد نحن الصحفيون الموقعون أدناه أننا لن نتنازل عن حقنا وحق كل المصريين الذين شاركوا في ثورة التغيير، وخاصة الشهداء والجرحى والمعتقلين، تجاه كل من أساء لنا بالقول أو الفعل، وأننا سنستخدم كل ما يتاح لنا من وسائل لمحاسبتهم عما ارتكبوه في حق الشعب بالكامل.
ولما كنا صحفيين ومهنتنا الكلمة وتوجيه الرأي العام فإن موقفنا تجاه هذا العدد القليل من الفنانين والإعلاميين، الذي لا يعبر بالتأكيد عن جموع الفنانين والإعلاميين الشرفاء، لن يكون موقفا إنتقاميا لأننا نؤمن بمبادئ الثورة العظيمة التي تحض على الحب والحرية والديمقراطية كما تشدد في الوقت ذاته على المحاسبة واظهار الحقائق.
ومن منطلق إظهار الحقيقة فإننا نشدد على ضرورة معرفة الشعب بما جرى على أيدي حفنة من المضللين والمنافقين والكاذبين الذين استغلوا جماهيريتهم في خداع الشعب المصري وتوصيل رسائل تخالف الواقع تماما عن الثورة والمشاركين فيها، بل واستمر مسلسل الكذب يتفاقم لمدة تجاوزت الأسبوعين، ليخرج علينا البعض بعد فترة ليغير من مواقفه بالكامل أو ينفي ما قاله سابقا رغم أن كل المواقف موثقة لدينا بما لا يدع مجالا للشك.
ومن العجب أن بعض هؤلاء لازال حتى الأن يمارس وسائله الرخيصة في الكذب والتلون والنفاق بعدما تبدل الحال ليؤكد أنه كان مضطرا لفعل ما فعل وهؤلاء نتركهم لضمائرهم إن كان لازال لديهم ضمائر حية، والأعجب أن البعض يتجاوز لترويج أنه كان متضامنا مع الثورة أو مشاركا فيها، وهؤلاء نتركهم للتاريخ والجمهور ليقرر موقفه حيالهم مؤكدين أننا لن نتواني في إظهار حقيقتهم.
ورغم أننا نمتلك الحق كصحفيين يعملون في مجال الصحافة الفنية في الإعلان عن تضررنا مما صرح به بعض الفنانين، ورغم أننا لن نتوانى في محاسبة هؤلاء قضائيا أو على الأقل فضحهم أمام الرأي العام من خلال وسائل الإعلام التي ننتمي إليها، غير أننا ارتأينا أن نوجه لهم رسالة مفادها واضح ومحدد:

* الإعتذار علنا عما بدر منهم للشعب المصري كله وللثوار بشكل خاص من خلال إعلانات مدفوعة الأجر في الصحف الرسمية وغيرها من وسائل الإعلام.
* أن يلزم كل منهم مكانه وألا يتجاوزه فيما لا يفهم بعد الأن حتى لا نفاجئ باعتذارات من عينة "كنت مخدوعا" أو "لم أفهم الأمر في البداية"، فالفنان الذي يفهم عليه أن يصمت إلى أن يفهم، وعليه أن يعلم أن كلمته التي يقوله سشهد عليه، وستؤثر على كل جمهوره الذي يجده مثلا أعلى.
* أن يبدأ كل منهم في التكفير عن أخطائه بالعمل على خدمة هذا الشعب العظيم والمساهمة في بناء بلد أفضل على كل المستويات
* ننتظر من رؤساء وقيادات المؤسسات التي ضللت المصريين خلال الثورة أن يتنحوا فورا عن مناصبهم ويكفينا ما عانيناه منهم
* في حال استمر أي من المنافقين أو الكاذبين في مسعاه لتكرار الأمر فإن الموقعون على هذا البيان ملتزمون بفضحه بكل الطرق المتاحة، وفي حال عدم الاعتذار فإن الموقعين على البيان سيقومون بالتصعيد واتخاذ خطوات أكثر حسما فيما يخص المتجاوزين.

وقد وقع على هذا البيان عدد من الصحفيين والفنانين منهم ناهد عز العرب، ممدوح الصغير، دعاء سلطان، سلامة عبدالحميد، نيفين الزهيري، علاء القمحاوي، محمد عبدالرحمن، نسرين الزيات، أميرة العادلي، اياد إبراهيم، محمود التركي، فتحي عبدالوهاب، صبري فواز، غادة ابراهيم.

وصلات



تعليقات