"اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا"، ذلك هو الدعاء الوحيد الذي يليق بحاكم مثل معمر القذافي الذي ارتضى أن يضرب شعبه بالطيران ليقضي على ثورته، الحاكم الذي قد يبيد شعبه ليحفظ كرسيه.
ما بال هذا الزمان الذي ارسل إلينا بحكام لا يملكون من الحكمة مقدار يسيراً، لا يتعلمون من بعضهم البعض، لا يعرفون أن الشعب ان ثار لن يوقفه عارض، وأن الثورة مصيرها الحرية، وأن الحرية التي نبتت في تونس ثم طرحت في مصر قد امتدت فروعها لتشمل أوطاناً غابت عنها منذ قرون، منذ العصر الإسلامي الأول.
قد لا يهتم القذافي بأن يحتل الصدارة في مزبلة التاريخ، لكنه سيهتم يوماً حين يتم "سحله" في الشارع ويلقى مصيراً يليق بطاغية مجنون، فاق نيرون ايذاء، وفاق إبليس غباء حيس أنه يبيد بني وطنه دون وازع أو رادع.
أما المجتمع الدولي المتواطىء الصامت الأخرس، الذي لا يحرك فماً ولا ذراعاً ليحمي شعباً يتساقط كالفراشات الطاهرة في نيران طاغية أحمق، فلا يستحق الحياة.
الكجتمع الدولي الصامت يرتكب جريمة إنسانية كبرى في حق الإنسان، دعاة الإنسانية يتركون شعباً يباد دون أن يهتز لهم طرف، يالها من حقيقة يشيب لها الوليد.
جامعتنا العربية، فات على بلطجية الحزب الوطني أن يحرقوها لأنها بالفعل تستحق الحرق لتأخذ مكانها بجوار الحزب الوطني، حيث أن دورها لا يتعدى دور قواد يسلم ضحيته إلى جلادها.
اللهم لا أحد مع شعب ليبيا إلاك، فانصر اخواننا المجاهدين والثوار، اللهم إنه يضربهم بطيرانه، فأعنهم على ما ابتليتهم وخذه أخذ عزيز مقتدر بايديهم لا بيد غيرهم.