اعترض المخرج الكبير داوود عبدالسيد على موجة الأفلام المنتظرة بعد ثورة 25 يناير ، واصفاً إياها بالأفلام الدعائية التي تصنع بحماس أو رغبة في تأييد الثورة ولكنها تفتقد للقيمة الفنية التي تجعلها مهمة أو باقية للأجيال القادمة ، فأغلبها سيدور - حسب قوله - حول قصة حب بين شاب وفتاة في ميدان التحرير إلى آخر تلك القصص المفتعلة .
واعتبر داوود أن أفضل طريقة لتوثيق ثورة يناير هو السينما التسجيلية ، ﻷنها تسمح بعرض الأشياء والحديث عنها بشكل مباشر ودون مواربة ساذجة كالتي ستحدث في حال تم تناول الثورة روائياً في تلك الفترة القريبة .
وعن شكل السينما في مصر خلال المرحلة المقبلة ، قال داوود ما حدث في مصر زلزال كبير وتورط فيه ملايين من المصريين الذين لم يكن لديهم أي اهتمام بالشأن العام من قبل ولكنهم حاليًا أصبحوا صناعًا للثورة فلابد من صناعة سينما مختلفة تلائم أفكار الناس ، السينما في مصر ينبغي أن تكون أكثر جرأة مقارنة بالفترة الماضية ولابد أن تختفي الأفلام التي تنتمي لنوعية «بون سواريه» علي سبيل المثال ولابد أن تكون سينما واعية وحقيقية .