في رسالة مهمة في رأيي يجب أن تصل للقوات المسلحة قبل مليونية اليوم. نزولنا وإصرارنا على النزول ليس لعدم ثقتنا فيهم كما يحاول البعض الترويج لخلق صدع في العلاقة بين الثورة وبينهم. على العكس. لا ينكر أحد فضلهم في إنجاح الجزء الأول من هذه الثورة وهو الإطاحة برأس النظام. نشكر موقفهم ونحترمه خاصة بعد ما رأيناه يحدث في ليبيا. ولكن نتمنى أن يساعدونا على إتمام الجزء الثاني والأصعب بنجاح. وهو التخلص من جسد النظام الاخطابوطي الذي يحاول أن يلملم نفسه ليخنق الثورة في مهدها. نحن لا نثق في رئيس الحكومة الذي وصف الثورة بأنها شوية هيصة في ميدان التحرير. لا نثق في رئيس الوزراء الذي في وجوده ومن تحت أنفه تحترق المستندات في المؤسسات الهامة .. تحت أنفه مازال صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي مجهولي المصير .. تحت أنفه يحترق مبنى الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية دوناً عن الكثير من المباني الإدارية الأخرى. عذراً ثقتنا في الفريق شفيق منعدمة بسبب التباطؤ الشديد في قرارات مصيرية حاسمة تطمئن هذا الشعب.
كل الثقة والاحترام للقوات المسلحة .. وكل عدم الثقة وعدم الاحترام لحكومة تسيير الأعمال التي لا تعمل إلا على تيسير إفلات الرؤوس الكبيرة من العقاب وتهدئة الشعب بتقديم بعض كباش الفداء مثل الوزراء ورجال الأعمال.
الجيش والشعب إيد واحدة ضد حكومة فاسدة ومتواطئة