كتب الفنان خالد أبو النجا على مدونته الخاص عن آماله بصحوة عربية كبرى قائلاً :ساعات كتير بتأخذنا التفاصيل عن الصوره الكبيره، أنسوا كل التفاصيل .. كلها .. بس للحظه. لحظه تأمل. وتعالوا معايا نشوف الصوره الكبيره، هابدأ من مصر :
زمان كتبت في مذكراتي كمراهق (ايوه أنا باكتب عن حاجات زي اللي هتقرأوه الآن في مذكراتي)
كتبت: ان عشان مصر تنهض لازم البلد دي يكون عندها حلم أو مشروع قومي المصريين يوءمنوا بيه و يلتفوا حوله. تاريخيا كان المصريين لما ده بيحصل بيعملوا المعجزات
مش بس في مصر ده غالبا صحيح في أي مكان بس نشوف مثال : تاريخ مصر المعاصر:
حرب أكتوبر (حلم الخروج من النكسه و إثبات القره علي النصر)
الاستقلال من الاستعمار (حلم الحريه و إنهاء التبعيه و الوصايه الأجنبيه و إرجاع خير بلادنا في إيدنا )
ثوره يوليو (حلم الاشتراكية و العداله الاجتماعيه و القضاء علي الإقطاع و تمكين الشعب من السلطه و ال… ) نقف هنا لحظه:
ناصر تشجع بحلم الشعوب و تطلعاتها للحريه و العداله و الكرامه و نجح في تجميع الهمم و حلم بمجتمع السلطه فيه للشعب و الخير يسود الجموع بعدل
حلمنا و ناصر حلم معانا بوحده الوطن العربي الواحد من المحيط للخليج. و تحريرنا من الاستعمار و التبعيه بلد ورا بلد
روح الأمه كانت قويه و دافعه للأمام
حتي تجمد الحلم لحين إشعار اخر. أو ناصر أخر ينتظره الناصريون و ينتقده آخرون لإنحرافه عن طريق الديمقراطيه الموعوده
السادات أيضا لم يكن بالشجاعه ان يصلح المسار إلي الديمقراطيه الحقيقيه المنشوده و ان كان السادات شجاع بقراراته كزعيم
نجح بأن يحلم و حلمنا معاه بالسلام و إنهاء الحروب في المنطقه و حل عادل دائم للقضيه الفلسطينيه
حلم شجاع الهمنا و الهم العالم و بدأناه
و تمت محاولات مستميته و متوحشه لإفشال الحلم وحتي الآن ! و اغتيل السادات و فشل مبارك في إكمال الحلم
أما مبارك فلم يحلم!
و لم نحلم أو نلتف علي أي شئ له أي معني معاه !
كل ما كان يتكلم عن شئ مهم كان يتفاخر بما سماه استقرار! بينما هو في الحقيقه كان جمود و تجميد لأي تطور و تفاعل حقيقي
و أيضا استمر يلا ديمقراطية بل امعن في الإمساك بالبلد أمنيا و قبل أي شئ
و مر الزمن طويلا و ثقيلا علي قلوبنا جميعا.
بلا حلم. بلا مشروع قومي للأمه نلتف حوله و تدفأ قلوبنا بالأمل و بالحب لتحقيقه
دار الزمن و كأنه لا يدور
بلا معني
بلا أمل
بلا حب
لقد اختطف نظام مبارك إرادة الوطن و امكانيه الحلم
…
حتي دقت ساعه الحقيقة
جاء الغضب و الحلم بغد أفضل لنا جميعا هذه المره و في ان واحد
و بدون زعيم
نوبه صحيان!
بعد كابوس طويل من الجمود و الانحدار
و ما أجمل هذا الحلم
لأنه بدون زعيم. و لأنه شعبي. و لأنه حقيقي. و لأنه طاهر. و لأنه شجاع. و لأنه طموح. و لأنه جاء بعد طول انتظار. و لأنه جاء رغم جو الإحباط المصري و العربي.
و لأنه جاء في أكثر العصور قمعا و تعذيبا و إهانه لكرامه الانسان.
ما أجمل هذا الحلم
لأننا التففنا حول الحلم في لحظه!. و بدون اتصالات أو تنظيمات أو أحزاب أو أدعياء دين
لأنه أعاد الروح للأمه
لأنه أعاد الأمل للناس
لأنه حلمنا نحن الشعب
كلنا معا في حلم واحد
فلنحلم معا بأمه حره قويه متحده ديمقراطيه و عادله
حلم اخواتنا التوانسه هو حلم المصريين هو حلم الليبيين هو حلم اليمنيين هو حلم العمانيين هو حلم البحرينيين هو حلم الجزائريين هو حلم السودانيين
هو حلم كل عربي.
و هذه حقيقه لا يمكن تجاهلها أو التقليل من حجمها العملاق
بل اعتقد أننا مهما حاولنا فلن نعطيه تقييما واضحا
لأن حجم هذا الحدث لم يحدث في التاريخ من قبل
الحدث الأعظم الذي أتحدث عنه ليس في إسقاط بن علي أو مبارك أو غيرهم من الحكام العرب واحدا تلو الآخر في مشاهد ثوريه متتاليه دراميه!
فهذه المشاهد نتيجه و ليست الاصل للحدث الجلل
نعم أنا أتحدث عن حدث جلل…
إنها الصحوه العربيه الكبري
تحدث الآن أمام أعيننا جميعا
عوده الروح للأمه العربيه
الثورات العربيه و صحيان الشعوب العربيه بلد ورا بلد هو الحدث الجلل
الحلم الشعبي العربي بوطن عظيم طالما انتظر ان يحقق طموحاته المشروعة هو الصوره الأعظم لما يحدث الآن .
لقد دقت ساعه الحقيقه
و هارجع تاني لمصر:
الآن و بدون ناصر
فلتحيا الأمه العربيه
فلتحيا الأمه العربيه
فلتحيا الأمه العربيه