أعربت الفنانة المصرية داليا البحيري عن سعادتها لنجاح الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر، مقابل حزنها الشديد لما يحدث حاليًا في ليبيا، وما يتعرض له شعبها الأعزل من "قتل وعنف وعمليات إرهابية" . وقالت البحيري ليس من المعقول أن يكون جزاء الشعب الليبي، الذي يطالب بالحرية والديمقراطية هو القتل، لذا لا بد أن ينفصل كل من في الحكم عن القرارات الهدامة التي يتخذها القذافي ضد شعبه"، ورأت البحيري أن القذافي وأعوانه سيحاسبون أشد حساب على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب والبلد وكل نظام فاسد مصيره الزوال.
ورأت أن الثورتين الشعبيتين اللتين اندلعتا في تونس ومصر كانتا "الشرارة التي أشعلت ثورات الكرامة في البلاد العربية" على حدِّ وصفها، فيما عبرت عن فرحتها لنجاح الثورة المصرية والتزام القوات المسلحة بتحقيق مطالب الثورة. وعن المرحلة المقبلة في مصر قالت "أرى أنها مرحلة تمثل مفترق الطرق في تاريخ مصر لذلك لابد من العمل والاجتهاد والمثابرة لتعويض الخسائر الفادحة التي لحقت بالاقتصاد والسياحة وغيرها من الهيئات المهمة، وسعيدة جدًّا لما اتخذه المسؤولون من خطوات إيجابية في التحقيق مع الفاسدين".
وطالبت البحيري شباب الثورة بالتزام الهدوء وعدم اللجوء للعنف والفوضى لتحقيق المطالب وتوفير جو هادئ للحكومة والقوات المسلحة كي ينجحا في إعادة الاستقرار وتنفيذ مطالب الثورة.
واعربت عن أسفها الشديد إزاء دور الإعلام المصري في تغطية أحداث الثورة قائلة: "إن الإعلام المصري أتاح الفرصة لقنوات فضائية مغرضة لتشويه صورة مصر والتهويل من الأحداث، والإعلام من أولى الوزارات التي لابد من إعادة النظر في شأنها ووضع استراتيجية جديدة لها في المرحلة المقبلة".
كما أكدت البحيري أن السينما مشروع مؤجل الفترة المقبلة من أجل ابنتها الصغيرة "قسمت" حتى تبلغ السن المناسبة نظرًا لاحتياجها في هذه الفترة لبقائها إلى جوارها، لذلك اعتذرت عن عدم الاشتراك في كثير من الأعمال وبخاصة أنه لم يكن هناك عمل يجذبها للعودة مرة أخرى للسينما كما قالت.
أما آخر أعمالها فتقول: "أحضر حاليًا لمسلسل جديد سيعرض في رمضان المقبل ويحمل اسم 'بأمر الحب'، وأجسد فيه دورًا جديدًا تمامًا وهي شخصية "أميرة" الفتاة الفقيرة التي يتوفى والدها وتواجه بعد ذلك صعوبات عدة في الحياة، فتقرر السفر للخارج وهناك تتعرف على شاب وتنشأ بينهما قصة حب قوية وتتوالى الأحداث، وهو أول تعاون يجمعني مع المخرج سعد هنداوي، وتأليف فداء الشندويلي".
وعن دورها سفيرةً للنوايا الحسنة أكدت أن العمل الاجتماعي يعد دورًا أساسيًّا لأي فنان، وبخاصة أن وجود أي فنان يساعد على إلقاء الضوء على حملات التوعية التي تصاحب الأمراض الخطيرة حيث تحظى باهتمام إعلامي،.
وقالت إنها كانت تبحث عن العمل الاجتماعي منذ وقت طويل لتستطيع من خلاله أن تساعد في توعية الناس من الأمراض التي من الممكن أن تصيبهم،. وبخاصة أن مرض السكتة الدماغية مُعرَّض له شخص من كل ستة أشخاص على مستوى العالم.