في تجربة سينمائية جديدة قامت المخرجة اللبنانية رانية إسطفان بتقديم فيلم يحمل اسم "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة" ، وتحكي من خلاله السيرة الذاتية لسندريلا الشاشة عبر مونتاج لأفلامها دون الاستعانة بممثلين أو بخطوط درامية بعيداً عن الأدوار التي أدتها الراحلة بنفسها .
وقالت إسطفان أنها حاولت تقسيم الفيلم لثلاث مراحل على طريقة "المأساة الإغريقية" ، حيث المرحلة الأولى هي البراءة والحب والتعلق بالأب ، ثم في المرحلة الثانية تدخل الحياة معتركاً أكثر جدية وتتناوله بمعالجة للرغبة والجنس وعلاقتها بأزواجها ، ونهاية بالمأساة في الفصل الثالث حيث تتعرض للألم والعنف من المجتمع نهاية بانتحارها في ختام الفيلم .
وعن أسباب عدم اختيار ممثلين جدد لتجسيد فيلم جديد عن سيرة الراحلة، قالت المخرجة لموقع الـ"mbc" : "إن الفيلم هو وجهة نظري الشخصية بسيرة حسني"، وتساءلت "هل يمكن العثور على ممثلة أحسن من سعاد حسني لتلعب دورها، أحسست في الفيلم وكأنني أعمل معها شخصيا، وبالتأكيد لن أكون مرتاحة لو أنني جئت ب منى زكي مثلا لتؤدي دورها".
واعتبرت أن الفيلم نوع من تحية، إذا لم نقل مرثاة لزمن تمثله سعاد حسني، ولم يعد موجودا اليوم، كذلك تغليب لنزعة الحنين إلى شروط عرض بسيطة، رغم الحضور التقني الكبير لأجهزة العرض الحديثة.