ائتلاف شباب الثورة يدعو إلى مليونية جديدة من آجل إنقاذ الثورة

  • خبر
  • 02:49 مساءً - 28 مارس 2011
  • 1 صورة



نعم... نحن ننشد الاستقرار .... و نريد أن تعود الحياة لطبيعتها وأن يعود الأمن للشارع ... حتى نتفرغ لبناء ما هدم في ثلاثين سنة مضت و نحن نتقدم إلى الخلف.... نحن فعلا طالبنا بالتهدئة و أوقفنا مليونيات التحرير حتى نعطى الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فرصة لتحقيق مطالب الثورة وحتى يتحقق الاستقرار، الاستقرار الحقيقي الذي لن يتحقق بدون تطهير للفساد ورموزه من النظام السابق، لا الاستقرار الزائف الذي كان يجاهد مبارك للحفاظ عليه.... نعم نحن نريد أن نركز على البناء على أسس و قواعد سليمة، نريد جوا مستقرا نتقدم فيه للأمام بدون التفات إلى الخلف وبدون النظر يمنة ويسرة للشواهد والتحركات المريبة التي تشغلنا عن البناء وتريد أن تعود بالبلد إلى ما قبل 25 يناير..

ولكن يجب ونحن نبني أن ننتبه حتى لا تسرق منا الثورة، وأن لا يمنعنا التفاتنا لاشغالنا و ارتقائنا بها و مبادرتنا بالتهدئة عن سؤال أنفسنا:

* ما معنى أن يظهر "أحمد فتحي سرور" في حوار صحفي يظهر نفسه فيه وكأنه مفجر ثورة 25 يناير بينما لم يستدع للتحقيق في الاتهامات التي طالته بالتخطيط لـ"موقعة الجمل"، ما معنى أن يطل "زكريا عزمي" عبر التلفزيون معلنا أنه هو حاليا من يسير أمور دار الرئاسة، وما معنى أن يرد اسم "صفوت الشريف" في تحقيقات موقعة الجمل ولا يستدع لأي تحقيق؟!
* ما معنى أن يحاسب صغار البلطجية أمام القضاء العسكري و تصدر ضدهم أحكام عاجلة ورادعة، بينما تحاكم عينة من محرضيهم أمام القضاء العادي بتهم صغيرة تؤجل فيها قضاياهم المرة تلو الأخرى، أما رؤوس المحرضين فلم يستدعوا للتحقيق من الأصل؟ !
* ما معنى تأخير طلب تجميد أموال الشخصيات المشتبه بها وعلى رأسها عائلة مبارك، ثم ارسال الطلب بأخطاء في الصياغة تؤخر عملية التجميد وتجعل بعض الدول تقدم على رفضه... بينما نحن في أمس الحاجة لهذه الأموال لحل أزمتنا الاقتصادية الحالية؟
* ما معنى أن يخرج المتحولون من جحورهم بعد أن غيروا جلدهم، وأن يعقد "الحزب الوطني" مؤتمرا للاعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة وكأن ثورة لم تكن؟!
* ما معنى أن يلهى الشعب و يتحزب في معركة الاستفتاء حول "نعم" و "لا" بينما لم تتحقق كل مطالب الثورة، ولم يحاسب المتسبب في سفك دماء الشهداء الغالية، و لم يؤخذ الاجراء السليم لاسترداد أموالنا المنهوبة؟!
* ما معنى أن يصدر مشروع لقانون لمنع التجمهر و الاعتصامات بصيغة فضفاضة قد تضع كل أنواع التظاهرات تحت قبضته، بينما يتم اقتحام كلية الاعلام لفض اعتصام طلابها و أساتذتها المطالبين برحيل عميدهم قائد حملات الدعاية للحزب الوطني والنظام السابق، وتتم محاكمة بعض ثوار ومعتصمي التحرير أمام محاكم عسكرية وأن يطبق عليهم قانون البلطجة وأن يعذب معتقليهم.... ثم يقال بعد ذلك أن هذا القانون المرن لن يستهدف سوى التجمهر الذي يعطل عجلة الانتاج؟ !
* · ما معنى أن يحدث تباطؤ فيما يجب الاسراع فيه، وأن تستخدم الاجراءات الاستثنائية لمواجهة العادي من الأمور بينما تستخدم الاجراءات العادية لمواجهة المهم و الاستثنائي والعاجل منها، وأن يطبق القانون قبل فرضه على من ذكر صراحة أنه لن يطبق عليه؟!

نحن ندرك أن هذه الأسئلة وأسئلة أخرى استوقفتنا جميعا، و شتتت تركيزنا عن البناء.... وندرك أننا لو تركنا تحقيق مطالب الثورة يسير بهذه الوتيرة فإننا قد نجد أنفسنا نعودإلى ماوراء 25 يناير بنفس الوجوه بعد ان ادعت التحول، وبنفس المناخ المهئ للفساد و الإفساد....

نعم سنبني وسنظل نبني، ولكن بلا حسم و سرعة في تطهير و محاكمة رؤوس الفساد سيضيع جهدنا سدى...

نعم سنبني وسنظل نبني، ولكن لن ينسينا البناء مطالب الثورة التي لم تتحقق..

فلنقف معا في "جمعة إنقاذ الثورة" 1 إبريل 2011 في "ميدان التحرير حتى لا تسرق منا الثورة أمام أعيننا...

معا شعبا واحدا يفرض مطالبه ولا يطلبها...

معا لمحاكمة عاجلة و استثنائية لـ " أحمد فتحي سرور" و "زكريا عزمي" و "صفوت الشريف" و روؤس الفساد....

معا لاتخاذ اجراءات عاجلة و فاعلة لاسترداد ملياراتنا المنهوبة لندعم بها اقتصادنا....

معا لمحاسبة عاجلة و حازمة لكل من شارك في قتل شهداؤنا بالفعل أو بالتحريض أو بالتواطؤ...

معا لنحرر تلفزيون الدولة و الصحف القومية من أبواق النظام التي لازالت على رأسه لنعيد توجيه بوصلتها نحو الثورة...

معا لنحرر مؤسساتنا من محافظات و مجالس محلية وجامعات من رؤسائها من بقايا الحزب الوطني وعملاء أمن الدولة...

معا للحسم حتى لا تسرق منا الثورة...

معاً ... " إيد واحدة" دائما و أبداً.

وصلات



تعليقات