أصدر فنانو سوريا بياناً حمل اسم "تحت سقف الوطن" ، أكدوا فيه تضامنهم مع أي تحرُّك سلمي يهدف إلى مصلحة ورقي وطنهم ، وتأييدهم للمطالب الشعبية التي نادى بها المتظاهرين من أجل رفع المستوى المعيشي للمواطن السوري وزيادة الحرية التي تتمتع بها البلاد .
ووجه الفنانون في بيانهم رسالة عزاء ﻷسر الشهداء الذين فقدوا أبناءهم خلال الأحداث الأخيرة في كافة المحافظات السوريا ، وبالتحديد في محافظة درعا التي تقع جنوب الجمهورية العربية السورية الشقيقة ، مطالبين بإقامة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ﻷجل أرواحهم ، ومحاسبة المسئولين عن أعمال العنف التي تسببت في إراقة تلك الدماء .
وحمل البيان توقيع 34 فناناً سورياً ، في مقدمتهم بسام كوسا ، باسم ياخور ، دريد لحام ، سلافة معمار ، جمال سليمان ، أيمن زيدان منى واصف ، أمل عرفة وغيرهم .
من جانبه ، قال الفنان جمال سليمان في تصريح لجريدة الأخبار اللبنانية : "أنا مع أي تظاهرة سلمية من دون غايات طائفية، وهدفنا كفنانين توحيد الصفوف لتحقيق رحلة الإصلاح التي تحتاج إليها سوريا، ثم الوقوف ضد أيّ تدخل أجنبي أو أجندة مذهبية"
فيما أبدى الفنان بسام كوسا تفاؤله بما يحدث ، حيث قال في تصريحٍ لنفس الجريدة : "الأمور تتطور تطوّراً لافتاً والبلاد تأخذ جزءاً من حقوقها، والشعب السوري صنع إنجازاً تاريخياً عظيماً" ، لكنه في المقابل دعا الشعب إلى الهدوء في اتخاذ خطواته : "لكنّنا مدعوون إلى التأني والحكمة في التعاطي مع الأحداث والابتعاد عن ردود الفعل المتسرعة" .
وتشهد سوريا حالياً احتجاجات قوية تجعلها ثورة عربية رابعة تلحق بثورات تونس ومصر الذين أسقطا الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك ، إضافة إلى الثورة الليبية التي تعمل حالياً من أجل إسقاط معمر القذافي ، وأخيراً الثورة السورية التي سقط ضحيتها حتى الآن ما يزيد عن خمسين شهيداً في محافظة درعا وحدها .