جلد حى يفوز بجائزة افضل عمل اول فى مهرجان سينما البحر المتوسط الدولى بمدينة تطوان

فاز الفيلم الوثائقي المصري " جلد حي " بجائزة افضل عمل اول فى مهرجان سينما البحر المتوسط الدولى الذى اقيم فى الفترة من 26 مارس الماضى و استمر حتى 2 ابريل الحالى بمدينة تطوان المغربية و قد تم عرض الفيلم مرتين و شهد اقبال من الجمهور المغربي الذى تفاعل كثيرا فى نقاشه مع مخرج الفيلم الشاب " فوزى صالح " الذى لم يكمل عامه الثلاثين بعد .
و يطرح الفيلم من خلال حكايات انسانية عالم الأطفال الذين يعملون بدباغة الجلود بمدينة القاهرة و نتعرف من خلال الاحداث على الظروف المعيشية اللانسانية التى يحياها سكان وعاملى المدابغ وسط المواد الكيماوية شديدة الخطورة و الضرر على الإنسان و البيئة.
و عبر زمن الفيلم يتم الاحتفاء بهؤلاء الاطفال والناس فى المكان بوصفهم أبطال حقيقيون لكنهم منسيون و مهمشون خلف سور مجري العيون ويستطيعون رغم الظروف الاقتصادية أن يمارسوا بعضا من انسانيتهم عبر علاقات الحب و الصداقة كذلك احتفائهم بالحياة و متعها المتاحة لهم بالرقص و الغناء و خلافه
و الجدير بالذكر ان فيلم جلد حى سوف يشارك فى مهرجان هوت دوكس للافلام الوثائقية بكندا فى برنامج " عمال العالم " و يتنافس على جائزة الجمهور و مشاركة الفيلم فى هذا المهرجان تعد جائزة فى حد ذاتها حيث يعد هذا المهرجان هو الاول و الاهم فى قارة امريكا الشمالية كما يعد من اهم خمسة مهرجانات للافلام الوثائقية بالعالم يذكر ان المهرجان تأسس فى العام 1993 و سوف يعرض 200 فيلم من 43 بلد حول العالم كما يوفر مجموعة كاملة من التنمية المهنية والسوق وفرص التواصل مع العاملين في مجال الفيلم الوثائقي . و في العام الماضي استقطب المهرجان أكثر من 2000 مندوب بما في ذلك صانعي الأفلام الوثائقية والمشترين والمبرمجين والموزعين من مختلف أنحاء العالم.
كما من المنتظر فى اوائل مايو القادم يشارك " جلد حي " فى مسابقة مهرجان ميونيخ الدولى للافلام الوثائقية و هو مهرجان كبير و مهم على المستوى الاوروبي حيث حضر عروضه العام الماضي ما يقارب 12 الف متفرج ... و من المنتظر بعدهما أن يشارك الفيلم فى عدد من المهرجانات و التظاهرات الدولية بأوروبا و امريكا ...
بذكر ان فيلم " جلد حي " قد شارك فى عدد من التظاهرات و المهرجانات الدولية و حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان ابوظبي السينمائي الدولى .
فيلم جلد حى من انتاج فنان السينما المصرية الكبير " محمود حميدة " و سيناريو و اخراج" فوزى صالح " و الفيلم حاصل علي دعم من الصندوق العربي للثقافة و الفنون بالتعاون مع مؤسسة ساندانس للافلام الوثائقية .