ترحيـب فرنسـى كامـل باستضافـة الإنتـاج السينمائـي الأجنبـي

  • خبر
  • 08:32 مساءً - 8 ابريل 2011
  • 1 صورة



حققـت صناعـة السينمـا الفرنسيـة خـلال عـام 2010 إيـرادات تقـدر بـ330 مليـون يـورو مـن بينهـا 137 مليـون يـورو فـي التصديـر. ولقـد حصـدت إحـدى عشـر فيلمـاً مـن كافـة الأنـواع بـدءاً مـن أفـلام المؤلـف وحتـى الأفـلام الجماهيريـة الكبـرى مـروراً بأفـلام الرسـوم المتحركـةإيـرادات فـي الخـارج أكثـر مـن تلـك التـي حققتهـا داخـل فرنسـا ومـن ناحيـة أخـرى وفيمـا يتعلـق بمجـال الرسـوم المتحركـة، اكتسبـت فرنسـا سمعـة عالميـة فـي مجـالـي المؤثـرات الخاصـة والأبعـاد الثلاثيـة بفضـل شركـات مثـل Mac Guff وBuf أو Mikros.
و تبـرز فرنسـا قيمـة الإنتـاج الخـاص بمختلـف أنحـاء العالـم بأسـره وذلـك بواسطـة مهرجانـي كـان والأفـلام الأمريكيـة بدوفيـل علـى وجـه الخصـوص لتثبت انها بلـد مميـز صالـح لاستضافـة الإنتـاج السينمائـي وإنتـاج الصوتيـات والمرئيـات. كذلـك تعـد فرنسـا منتجـة كبيـرة للأفـلام فهـي تنتـج حوالـي 200 فيلمـاً روائيـاً طويـلاً سنويـاً وبالتالـي يمكنهـا توفيـر الخبـرة للفنييـن الذيـن يتلقـون تعليمهـم بالمدرسـة العليـا للصـورة والصـوت المشهـود بامتيازهـا خـارج فرنسـا.
وعلـى وجـه الخصـوص تعتبـر تجهيـزات الاستوديوهـات بمنطقـة إيل دو فرانـس وبروفانـس-ألـب-كـوت دازور التـي أضيـف إليهـا مؤخـراً استوديوهـات جديـدة بكـل مـن ليـل وليـون قـادرة علـى استقبـال الإنتـاج ذي الأصـداء العالميـة. أمـا فيمـا يتعلـق بالتصويـر الخارجـي فـإن مـوروث فرنسـا مـن المناظـر الطبيعيـة والتاريـخ والثقافـة يشكـل ميـزة غايـة فـي الأهميـة.
كمـا تمتلـك فرنسـا وسائـل هائلـة لترميـم وأرشفـة الوسائـط. فتحتـوي المكتبـة السينمائيـة الفرنسيـة علـى أكبـر قاعـدة بيانـات عالميـة خاصـة بالفـن السابـع. ويمـارس المعهـد الوطنـي للصوتيـات والمرئيـات أنشطـة تنمويـة وبحثيـة وتدريبيـة وإنتاجيـة فـي كافـة مجـالات الصـورة والصـوت.
والجديـر بالذكـر أن الجاذبيـة التـي تتمتـع بهـا فرنسـا فيمـا يختـص بإخـراج أفـلامـاً أجنبيـة بهـا قـد ازدادت فـي عـام 2009 نتيجـة لتطبيـق النظـام الضريبـي الخـاص بالائتمـان الضريبـي الدولـي المتعلـق بإنتـاج الشركـات الأجنبيـة حيـث يجـري إخـراج الفيلـم بأكملـه أو جـزء منـه فـي فرنسـا فلقـد سمـح هـذا النظـام منـذ تطبيقـه باستفـادة 31 إنتاجـاً أجنبيـاً (تصويـر، رسـوم متحركـة، مؤثـرات بصريـة رقميـة) مـن هـذا النظـام الضريبـي الـذي يمثـل 20% مـن النفقـات المخصصـة. ولقـد تـم تصويـر 12 منهـا بباريـس كليـاً أو جزئيـاً، والبقيـة بمناطـق بروفانـس-ألـب-كـوت دازور وبيكـاردي وبروتانـي ورون-ألـب وكذلـك جوادلـوب
ولقـد ازدادت الميزانيـة المخصصـة لإخـراج الأفـلام الأجنبيـة خمسـة أضعـاف خـلال الأعـوام الخمـس الماضيـة (50 مليـون يـورو فـي عامـي 2009 و2010 مقابـل 10 مليـون يـورو فـي عـام 2008) هكـذا قـررت عـدة جهـات تصويـر بعـض أعمالهـا فـي فرنسـا مثـل: البـي بـي سـي التـي قامـت بتصويـر سلسلـة مـن الأفـلام المخصصـة للساحـر مـرلان وكذلـك السينمائييـن الأمريكييـن مثـل كلينـت استـوود (فيمـا يلـي "Hereafter")، و مارتيـن سكورسيـزي (اختـراع هوجـو كابريـت "The invention of Hugo Cabret") و وودي آلان (منتصـف الليـل بباريـس "Midnight in Paris").
هـذا ويحـدد عـدد أيـام التصويـر المـردود الاقتصـادي بالنسبـة للدولـة (إيجـار المعـدات، إشغـال الفنـادق، خدمـات مـا بعـد الإنتـاج، إلـخ...) وهكـذا ارتفـع الإجمالـي عـام 2010 إلـى 210 يومـاً مقابـل 92 يومـاً عـام 2008. وازداد متوسـط عـدد أيـام تصويـر الأفـلام الروائيـة الطويلـة مـن 6 إلـى 14 يومـاً خـلال الفتـرة ذاتهـا.
ويقـول دافيـد أبيـا رئيـس الوكالـة الفرنسيـة للاستثمـارات الدوليـة: " لا يمكـن إنكـار قـوة نشـاط صناعـة السينمـا الفرنسيـة التـي تعـد الأولـى فـي أوروبـا. ولقـد أدى نظـام الائتمـان الضريبـي الدولـي الـذي يسمـح منـذ عـام 2009 للإنتـاج الأجنبـي بالتمتـع بتخفيـض ضريبـي علـى التصويـر فـي فرنسـا إلـى تدعيـم مكانـة بلدنـا فـي هـذا القطـاع. ولقـد تضاعـف عـدد أيـام تصويـر الأفـلام الأجنبيـة الروائيـة الطويلـة خـلال عاميـن. ويعتبـر كـل فيلـم مـن بيـن هـذه الأفـلام فرصـة لتعريـف الجمهـور الأجنبـي العريـض بشكـل أفضـل بثـراء وتنـوع وجاذبيـة مـوروث بلادنـا. "
و تعتبـر الوكالـة الوطنيـة للاستثمـارات الدوليـة الهيئـة القوميـة المكلفـة بتلقـي الاستثمـارات الدوليـة. فهـي الهيئـة الاقتصاديـة ذات المرجعيـة بشـأن الجاذبيـة والصـورة الاقتصاديـة لفرنسـا. كمـا تتعـاون الوكالـة الوطنيـة للاستثمـارات الدوليـة بصـورة وثيقـة مـع الوكـالات الإقليميـة للتنميـة الاقتصاديـة مـن أجـل تقديـم خدمـات تتوافـق مـع حاجـة كـل مستثمـر

وصلات



تعليقات