سلطت كاتبة السيرة الذاتية الأميركية، الألمانية الأصل، شارلوت شاندلر المزيد من الأضواء على حياة نجمة الإغراء الأميركية الألمانية الممثلة والمغنية مارلين ديتريتش التي حظيت بشهرة فائقة في عالم السينما خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي. كما كشفت الكاتبة عن العديد من أسرار النجمة الشهيرة في كتاب لها بعنوان "مارلين: سيرة حياتها الخاصة".
وجاء في الكتاب، الذي سوف يتم طرحه في الأسواق في 25 مايو المقبل، أن نجمة الإغراء مارلين ديتريتش وهي في قمة مجدها الفني والسينمائي قامت بإغراء العديد من كبار نجوم هوليوود بمن فيهم الممثل الأميركي جون واين نجم أفلام الغرب والنجم الأميركي جيمس ستيوارت والرئيس الأميركي الراحل جون كييندي. وجاء في الكتاب أيضًا أن النجمة الراحلة "1901-1992" وصاحبة أعلى أجر بين نجمات السينما خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي خططت لإثناء الملك الإنكليزي إدوارد الثامن عن الزواج من المطلقة الأميركية واليس سيبمسون. وذكر الكتاب أنها وأثناء وجودها في انكلترا لتصوير فيلم "Knight Without Armour، فارس بلا درع" علمت من صديقها دوجلاس فيربانكس الذي كان على علاقة وثيقة بالعائلة المالكة البريطانية أن الملك إدوارد الثامن ينوي التنازل عن العرش حتى يتمكن من الزواج من واليس سيمسون وقد أزعجها أن يتخلى الملك عن العرش من أجل امرأة وخاصة إذا كانت امرأة عادية ولا أنوثة فيها على حد قولها، ولهذا قررت أن تقوم بإغراء الملك وإغوائه حتى تثبت له أن واليس ليست المرأة الوحيدة في العالم التي يمكن أن يعشقها. ونسب فيربانكس إلى مارلين قولها إنها سوف تجعله ينساها، وعندما حاول فيربانكس أن يثنيها عن هذه الخطة الإغرائية قالت "أنا أفعل ذلك من أجل إنكلترا التي نعشقها ولابد من التضحية من أجلها".
وذكرت الكاتبة أيضًا أن تلك المحاولة من جانب ديتريتش لم تكن الأخيرة التي تستخدم فيها سحرها وقدراتها الأنثوية في تغيير مجرى التاريخ من حولها، فقد حاولت كذلك إغراء الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي كما أنها تآمرت على قتل الزعيم النازي هتلر.
وحكي الكتاب عن المخاوف التي انتابتها بسبب تصاعد المد النازي في موطنها الأصلي ألمانيا. وكانوا في ألمانيا آنذاك ينظرون إليها باعتبارها خائنة لكونها رفضت العودة إلى ألمانيا والقيام بتمثيل أفلام في استوديوهات "يوفا" التي كانت تديرها الدولة في ألمانيا آنذاك والتي كانت تقوم بالدعاية آنذاك للرايخ الثالث. وذكر صديقها فيربانكس أنها وافقت على تمثيل أحد الأفلام في ألمانيا بشرط أن تقضي ليلة وحدها مع الزعيم النازي، كما ذكر فيربانكس أنها كانت تنوي من وراء ذلك قتل هتلر.
وقالت مارلين آنذاك لفيربانكس إنها سوف تغريه وتوهمه بأنها تعشقه وذلك في ضوء المعلومات التي وصلتها والتي تقول بأن هتلر كان معجبًا بها، ونظرًا لأنها كانت تتوقع أن يجردوها من ملابسها قبل الدخول على هتلر حتى يتأكدوا من أنها لا تحمل سلاحا فقد رأت ألا تستخدم سلاحًا قاتلا وفكرت في قتله عن طريق دبوس مسموم تثبته في شعرها ولكن الخطة لم تتم وتوقفت عند هذا الحد لأنها لم تستقر على وسيلة واضحة ومضمونة لقتل هتلر، وحول قدراتها على الإغواء واستمتاعها بحياتها الجنسية وتعليقًا على شهرة سيقانها نسب الكتاب إليها قولها لفيربانكس "ياعزيزي إن المسألة لا تكمن في جمال سيقاني فهي ليست على ذلك القدر الجمال الذي يصوره الناس ولكن المسألة تكمن في قدرتي على الاستفادة منهما".
لقد كانت مارلين غاية في الصراحة حول حياتها الجنسية في زمن لم تكن نجمات السينما آنذاك يتجرأن على تناول مثل هذه الموضوعات بهذا الوضوح وهذه الجرأة، ومن بين هذه القصص الصارخة والمثيرة قولها أن فتاة أكبر منها وليس فتى كانت من بين الأوائل الذين لم يقاوموا إغرائها، لقد كان لمارلين علاقات جنسية مع الجنسين لكنها تؤكد بأن عشيق الروح بالنسبة لها كان مساعد المخرج رودي سيبير الذي تزوجت منه في عام 1923 وأنجبت منه ابنتها ماريا ولكنهما توصلا فيما بعد إلى اتفاق يقضي بأن يتركها تدخل في علاقات مع غيره في مقابل موافقتها على علاقته بالممثلة الروسية تامارا ماتول.
يذكر ان ديتريش ولدت في سكنيبيرج، منطقة من برلين, , 1901 درست ديتريش العزف على الكمان قبل بدء العمل كفتاة كورس و ممثّلة مع ماكس راينهاردت في إنتاج المسرح في برلين و فيينّا خلال العشرينيّات . و منذ سن الثالثة عشرة بدات ماريا مجدالينا ( اسمها الحقيقي ) بتحديد ملامح اسطورة اخترعت لها اسم مارلين ولم تهمل شيئا من اجل الاهتمام بشكلها الخارجي ومظهرها ووضعت جانبا طباعها السيئة وعواطفها وجعلتها اسرارا كبيرة ظهرت فيما بعد في في سجل سيرة حياتها الذي وضعته ابنتها و وظهر كذلك سعيها المجنون لضبط صورة شخصيتها الخارجية .. في عام 1923 تزوّجت رودولف سيبر و بقيت متزوّجة منه حتّى موته، رغم أن كانا مفصولين ..
أوّل فيلم ظهرت به عام 1923 ثم ظهرت في عدد كبير من الأفلام بدون جذب أيّ انتباه خاصّ . في عام 1929، مع ذلك، أصبحت مارلين ديتريتش نجمة سينمائية بفضل أدائها في دور الغاوية لولا فروليتش في قصة الحب والاستحواذ الكلاسيكية الملاك الأزرق (1930). للمخرج جوزيف فون سترنبرج. الذي اكتشفها في كباريه ببرلين.