بدأ المخرج فراس دهني تصوير الثلث الأخير من مسلسله " الشبيهة " للكاتب محمود سعد الدين، حيث انتقل إلى " بلوك " الحارة الأساسية التي بدأت فيها أحداث قصة المسلسل خلال الحلقات العشرة الأولى، ومن تلك الحارة ستتفرع أحداث القصة الأساسية وحالات شخصيات العمل.
وأشار المخرج دهني إلى أن هذا " البلوك " يشارك فيه حوالي 19 شخصية متنوعة، وتضم هذه الحارة مجموعة من البيوت والمحلات التجارية بالإضافة إلى عدد من المشاهد الخارجية في شارع الحارة.
وأكد دهني أن المحور الأساسي الذي يتحدث عنه العمل ينطلق من ذكرى احتفظ بها الكاتب في ذاكرته منذ طفولته وهي قصة تحكي عن فتاة عاشت في تلك الحارة وتعرضت لحالة تحرش بسيط، ولكن القصة تكبر وتتفاعل كثيراً لتتحول من مشكلة بسيطة إلى جريمة قتل، وبناء على هذه الحادثة تتشرد مجموعة من العائلات وتتعرض عائلات أخرى للتسلط والاستبداد من قبل المقربين إليها.
ونفى المخرج دهني أن تكون حكاية العمل تتضمن حالة اغتصاب جسدي، كما فهم في بعض التصريحات الصحفية، وإنما العمل ينطلق من مقولة واضحة بأن معاني الاغتصاب تتعدد، وإن ثمة ما هو أشد هولاً من المعنى المتداول للكلمة .. وبالتالي تبدو حكاية العمل مشغولة بتقديم معنى أن يغتصب الحق ومعنى أن تغتصب الروح .. ومعنى أن تغتصب الأحلام والأماني، ومعنى أن تغتصب براءة الإنسان .. وتلك أسئلة يطرحها العمل ويحاول مقاربة أجوبتها. ولفت دهني أن هذا النوع من الكتابة الدرامية يعتمد على محور أساسي يسمى " دراما الأسرة " أو " دراما العائلة " حيث يتابع العمل الأحداث التي تمر بها عائلة ما عبر سنوات عديدة وما يحصل معها وكيف تتطور شخصياتها وتتفاعل مع الخطوط الأخرى في العمل.
وبيّن المخرج أنه تم إجراء بعض التعديلات على أسماء الفنيين لتحسين الطاقم الفني للعمل الذي تنتجه شركة " العنود للإنتاج الفني والتوزيع " وبطولة كل من جنان بكر، سليم صبري، ضحى الدبس، طلحت حمدي، نضال نجم.