بعدما كشف النظام السوري عن وجهه القبيح، وخطط ونفذ لمجازر سقط فيها ما يزيد عن الثلاثمائة شهيد.. إنه النظام الأسوأ الذي وصل إلى درجة من الجبن حتى إنه أطلق الرصاص على مشيعي جنازة الشهداء في درعا.. عزل يشيعون شهداءهم، فلحقوا بهم، ومازال نظام بشار الأسد يقتل أشقاءنا السوريين بقلب بارد، بل ويتهم الشهداء الأطهار بأنهم هم من بدأوا الاعتداء على رجال الأمن.. إنه نظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية عموما!
وبناءا على ما تقدم، ومشاركة منا في مساندة جميع أحرار العالم، وإيمانا بعدالة قضية الشعب السوري واستحقاقه للتحرر من النظام الحاكم المستبد، فقد قررت جماعة من الفنانين المصريين الشرفاء إصدار البيان التالي:
نحن جماعة الفنانين الموقعين أدناه، نعلن تضامننا الكامل مع حق الشعب السوري في التحرر من النظام المستبد الذي يقتل الشهداء بدم بارد ويتهمهم بالبلطجة، كما نعلن انحيازنا المطلق لدماء الشهداء السوريين ومطالب الثوار، في مقابل رفضنا وإدانتنا للممارسات الدموية التي يرتكبها نظام بشار الأسد.
ونناشد الفنانين السوريين إعلان موقف واضح وصريح من المجازر التي ترتكب في حق شعب أعزل يطلب الحرية، فليس أسوأ من أن يساند الفنان قاتل شعبه، أو يصمت على جرائم ترتكب أمام أعين الجميع.. وليس أسوأ أن يساهم الفنان في حملات التضليل التي يحركها نظام ديكتاتوري.. لن ينسى لكم الشعب موقفكم المتخازل إذا ما تخازلتم عن الانحياز له، وسيرفعكم على الأعناق إذا استغللتم شهرتكم وحب الناس لكم في الوقوف إلى جانبهم بعد أن وقف معكم الشعب وأصبحتم نجوما يشار لها بالبنان.. عندما يراق دم الشهداء.. لا مجال للصمت أو اتخاذ مواقف مائعة.
نحن جماعة الفنانين المصريين الموقعين على هذا البيان نناشد الفنانين السوريين الشرفاء الانحياز إلى الشعب السوري – شعبكم - قلبا وقالبا.. ونؤكد لكم أن الشعب المصري الذي استقبلكم بالحب والود والاحترام، سيولي ظهره لكم حال مساندتكم لجلاد يقتل شعبه.. فالشعب المصري الحر لن يقبل بعد اليوم أن يرفع نجوما تدلس أو تتمسح أو تؤيد ديكتاتورا.
الحرية للشعب السوري والمجد لشهداء الكرامة.. والخزي والعار لخدم السلطان في كل مكان وزمان .
وقد وقع علي هذا البيان عدد كبير من الفنانين والسينمائين المصرين منهم الفنان أحمد عيد والمخرج محمد دياب والسينارست خالد دياب و نهي العمروسي و حنان مطاوع و صبري فواز والفنانة والمنتجة اسعاد يونس، وﻻزال الفنانين المصرين الشرفاء يجمعون التوقيعات يساندوا الثورة السورية ولكل ظالم نهاية .