قال الفنان اللبناني الكبير وديع الصافي أن القريبين منه يعلمون جيداً مدى محبته العميقة لمصر ، ولذلك فإن سعادته بثورتها الشعبية كانت كبيرة ، وعلى الرغم من ألمه الشديد حين شاهد لقطات سقوط الشهداء المصريين إلا أنه ذكر نفسه بأن الحرية ليس سهلة وطريقها ليس مفروشاً بالورود ، ولذلك كانت نهاية كل هذا هو إنجاز تاريخي عظيم سيفخر به المصريين إلى الأبد .
وقال الصافي في حوار مع جريدة المصري اليوم : "بالرغم من أن مبارك كان صديقي، فهذا لا يعني أنني وافقت على استمراره في الحكم أكثر من ٣٠ عاما، هذا بخلاف رغبته في توريث ابنه، وكأننا في عصر الملكية، وهذا أعتبره أنانية، وهؤلاء الرؤساء لم يروا الشعوب بل اهتموا بأنفسهم فقط، وكان يكفي مبارك ١٠ سنوات وكان لا بد أن يتنحى بعدها" .
وأعرب الصافي عن أمنيته في إحياء حفل موسيقي في مصر بعد استقرار الأوضاع الأمنية بها ، قائلاً : "سأحيي حفلا احتفالا بنجاح الثورة، وسأقدم خلاله جميع الأغنيات الوطنية التي قدمتها على مدار تاريخي الفني، وسأدعو لمصر بالسلام والأمان لأنها رمز للأمة العربية، ولأنني مصر الجنسية والروح" .