تنطلق الدورة الـ64 من مهرجان كان السينمائي في فرنسا يوم الأربعاء 11 مايو والذي يعتبر أهم ملتقى سينمائي في عالم الفن السابع.
وعلى صعيد الحدث نفسه تسعى المخرجة المغربية ليلى الكيلاني من خلال فيلمها « على الحافة» في سباق الفوز بالكاميرا الذهبية، لأن المغرب سيكون ممثلاً للمسابقة الرسمية للمهرجان من خلال فيلم «منبع النساء» للمخرج الروماني رادو ميخايلانو، حيث إن اسم المغرب مدرج كطرف منتج للفيلم.
ويحكي الفيلم قصة صراع نساء مغربيات في إحدى القرى، حيث يرفضن الكدح المفروض عليهن من طرف الرجال في سبيل الحصول على الماء، ومن أجل إجبار الرجال على القيام بدورهم، تقرر النساء إعلان الإضراب عن ممارسة الجنس، حيث يمتنعن عن معاشرة أزواجهن إلى حين الاستجابة لمطالبهن، مما يوجد تحولاً شاملاً في عادات وتقاليد المجتمع، وهو ما جعل المخرج يؤكد أن الفيلم هو رسالة فنية من أجل الدفاع عن حقوق النساء.
وقد اعتمد المخرج في بطولة الفيلم على وجهين من أبرز وجوه السينما الفرنسية الصاعدة من خلال نجمتين من أصل مغاربي الأولى هي ليلى بختي التي فازت بجائزة أحسن ممثلة صاعدة في السنة الجارية، إضافة إلى الممثلة حفصية حرزي والتي شاركت في مجموعة من الأفلام الفرنسية المميزة.
وقد اعتمد المخرج في الفيلم، الذي صور بالقرب من مدينة مراكش في الفترة الفاصلة ما بين أكتوبر وديسمبر من السنة الماضية، على العديد من الكومبارس من القرى المجاورة للمدينة الحمراء، إضافة إلى الممثلين المغاربة الذين شاركوا في مجموعة من الأدوار الثانوية في الفيلم الذي وصلت ميزانيته إلى 8.8 ملايين يورو، ومن بينهم" محمد مجد وسعد التسولي و آمال الأطرش وماجدة بنكيران ومالك أخميس ومحمد خيي ومحمد الشوبي وعبد اللطيف خمولي وعمر لطفي وفضيلة بنموسى".
ويعرض خلال المهرجان 49 فيلماً روائياً طويلاً في المسابقات المختلفة بمشاركة 33 دولة، وتختار لجنة التحكيم الفيلم الفائز بجائزة السعفة الذهبية، والذي سيعلن اسمه خلال حفل الختام في الثاني والعشرين من مايو الجاري.
وقد أعلنت إدارة مهرجان «كان» السينمائي اختيار أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها النجم العالمي روبرت دي نيرو، وتضم كلاً من النجم جود لو والنجمة أوما ثورمان وهيلمر أوليفر. كما يشارك في عضوية لجنة التحكيم المنتجة الأرجنتينية مارتينا جوثمان والمنتجة الصينية نانسن شي، والناقدة النرويجية لين أولمان، والمخرج التشادي محمد صالح هارون والصيني جوني تو، وأليفر أسياس.