أعرب الفنان الكبير عزت العلايليعن ندمه لمقابلة الرئيس المخلوع حسني مبارك ضمن وفد من الفنانين المصريين للتحدث حول دور الفن وكيفية التطور والارتقاء بمستوى السينما والتلفزيون في مصر .
وأكد عزت أنه ذهب إلى اللقاء لظنه أنه بهدف الإصلاح ومناقشة أحوال الفن والمجتمع ، ولكنه أدرك بعد ذلك أن الهدف الحقيقي كان تجميل شكل النظام في مصر ، وهو ما جعله يندم على المقابلة لأنها - على حد تعبيره - "حاجة تكسف" !
وطالب العلايلي بضرورة محاكمة الرئيس المخلوع بتهمة "الفساد السياسي" ، حيث صرح في حواره مع جريدة روز اليوسف قائلاً : "لست أسعي وراء محاسبة مبارك جنائياً ولكن المهم هو أن نحاسبه سياسياً، ليس المهم أن أقول إنه حرامي ولكن نريد محاسبته علي المرحلة التي وصلت لها علاقة مصر بإسرائيل، والحالة التي وصل لها التعليم وعلاقته بالعشوائيات وأهلها، وكيف كانت علاقته بالإنسان المصري خلال 30 سنة كان فيه رئيساً للجمهورية، أما المليارات التي أخذها فهي ركن مهم في المحاكمة ولكنها ليست الأساس" .
وأضاف العلايلي أن مشكلة مبارك ونظامه أنهم كانوا "مكبَّرين دماغهم" من مشاكل الشعب الحقيقية ، ويحاولون دائماً اختيار السكة الأسهل حيث "الطبطبة" و"التلميع" و"الفهلوة"في إدارة البلاد وفي التعامل مع الأزمات ، وليس السياسة بما تحمله الكلمة من معنى ، وهو ما أدى إلى سقوطه هو ونظامه في النهاية .
من ناحية أخرى رفض العلايلي خبر اعتذار الرئيس الذي انتشر في وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة ، حيث اعتبره أشبة بـ"بالونة اختبار" ساهم الإعلام في تضخيمها ، ولكنه كأغلب الشعب المصري يرفض الاعتذار تماماً ويؤكد على ضرورة محاكمة الرئيس المخلوع عن فترة ثلاثين عاماً وصلت فيها مصر إلى أسوأ المستويات في كل المجالات .