"عندما كنت طفلاً صغيراً ، كنت أجلس في دور السينما ، ولا أرى شيئاً من قبَّعات النساء ، وأحاول أن "أَشِبّ" كي أرى الشاشة" ، بهذه الكلمات حضرت "لين أولمان" إلى مسرح كان قبل أربعة عشر عاماً ، لتحصل على السعفة التكريمية لوالدها المخرج السويدي العظيم "إنجمار بيرجمان" وتلقي الكلمة بدلاً منه ، وبعد كل هذا الوقت .. عادت في هذا العام كعضوة في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الرابعة والستين .
بدأت علاقة لين بالسينما قبل حتى أن تولد ! حيث مثَّلت والدتها - النجمة السويدية ليف أولمان - فيلم "ساعة الذئب" عام1966 وهي حامل بها ! ، وحين ولدت في النرويج عام 1967 .. شاركت طفلة في أفلاموالدها "العار" عام 1969 ، "صرخات وهمسات" عام 1972 و"سوناتا الخريف" عام 1978، قبل أن تغيّر توجهها لتصبح ناقدة ثم أديبة ناجحة .. على الرغم من عاطفتها العنيفة اتجاه السينما .
وعن ذلك تقول لين : "رفت في وقت مبكر جدا أن حياتي المهنية ستدور حول عالم الكتب. ودرست الآداب ، وأصبحت ناقدة أدبية وبدأت الكتابة. ارتبط شغفي وعائلتي وعواطفي بالسينما ، لكنني لم أرد أبدا العمل للسينما" .
وتبدو علاقتها بالسينما علاقة خاصة ، قائمة على شغفٍ فريد ، للدرجة التي لم تحاول كسره بأن تصبح هي نفسها صانعة لعالمها بداخل شريط 35 مللي ، ولذلك هي تعبر عما يمثله الأمر بالنسبة لها : "في السينما أشعر بالأمان، ويمكننا الهروب فيها ، وبمجرد إطفاء الأضواء ، نعرف أننا نذهب إلى مكان ما" .
وعن أفلامها المفضَّلة ، قالت لين أنها ارتبطت منذ طفولتها بفيلم "The Circus" لتشارلي شابلن .. وذلك بسبب أن والدها كان يشاهده مراراً وتكراراً ، كما أن تحفتي فرانسيس فورد كوبولا "الأب الروحي" بجزئيه الأوليين يملكا مكانة خاصة بداخلها ، وهناك أيضاً وودي آلان .. وتحديداً مانهاتن وآني هول و"هانا وأخواتها" .
وعن أفلام والدها الراحل ، قالت أنها ترتبط بالكثير منها ، خصوصاً أنها حضرت البعض أثناء تصويره ، ولكن فيلمها المفضل لبيرجمان على الإطلاق هو "الفراولة البرية - Wild Strawberries" الذي أخرجه عام 1957 .
وعن الفيلم الذي يمكن أن تود إغراء شخص مفضل لمشاهدته معها ، قالت لين أنه فيلم "أماركورد" لفيليني ، قبل أن تصمت قليلاً .. ثم تستطرد بثقة : "لو أحضرت فيلماً عظيماً لشخص مفضل ولم يدرك وحده أهميته ، فلا حاجة لي لإغرائه كي يشاهده معي" .