أدت قوة الإقبال على شباك تذاكر السينما في الصين إلى زيادة أهمية مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي من حيث جذب الأستوديوهات العالمية للعمل فيها والوصول بالسينما في الصين إلى المستوى العالمي. ويعتبر هذا أحد أسباب اختيار نجم هوليوود ومخرج فيلم رجل المطر باري ليفنسون كرئيس لجنة التحكيم في المهرجان هذا العام، في الفترة ما بين 11 إلى 19 من شهر يونيو.
وسينضم إلى لجنة التحكيم مجموعة من صناع السينما العالميين مثل المخرج الياباني شونجي إيواي والمخرج الفيتنامي الأصل الفرنسي الجنسية تران آن هونج وكاتب السيناريو البريطاني كريستوفر هامبتون والممثلة الإسبانية باز فيجا والمخرج الصيني وانج كوانان والممثلة الصينية تشانغ جينج تشو.
وقال المنظمون هذا العام إن المهرجان قد جذب المنتجين من جميع أنحاء العالم مثل الأرجنتين وإيطاليا واليابان وألمانيا وتركيا وروسيا. وبدأ مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي دورته الأولى عام 1993 ولكنه وصل إلى المستوى العالمي في السنوات الأخيرة حيث بدأ صناع السينما العالميين وضع الصين في اعتبارهم.
وقد حقق شباك التذاكر في الصين العام الماضي رقمًا قياسيًّا، حيث شهد ارتفاعًا وصل إلى 65% أي 1.5 مليار دولار، كما تم بناء دور سينما جديدة. وتقول وسائل الإعلام الصينية إن حساب المتوسط خلال الاثني عشر شهرًا الماضية يعادل افتتاح شاشة سينما جديدة كل يوم في الصين. ولأن هذه السينمات الجديدة تحتاج إلى عرض المزيد من الأفلام الحديثة، فقد عملت شنغهاي على تعزيز موقفها في كل من آسيا والعالم عن طريق تطوير سوق الأفلام والذي تزامن مع وقت المهرجان الذي يعد فرصة كبيرة أمام سوق صناعة السينما في الصين. وينظر أغلب صناع السينما في العالم إلى هذا المهرجان على أنه أقل أهمية من مهرجان بوسان السينمائي الدولي ولكنه الأكثر أهمية بالنسبة للصين.