قاعدة سينمائية قلما تنكسر، أن يكون أقوى أجزاء أي سلسلة أفلام هو جزءها الأول، وهو ما ينطبق تماماً على الجزء الثاني من فيلم Hangoverوالذي عرض تجارياً في مصر باسم اختفاء العريس 2، حيث حرص مخرجه وأحد كتابه تود فيليبس على الاستفادة المطلقة من نجاح الجزء الأول، حيث تم الاعتماد على بناء الشخصيات في الجزء الأول واندفع السيناريو في أحداث الجزء الثاني دون أي تقديم لمن يشاهد الفيلم دون مشاهدة جزءه الاول.
كذلك اعتمد الفيلم هذه المرة على الموهبة الكوميدية الفذة للممثل زاتش جاليفينكس، حيث اكتفى كتاب السيناريو بكتابة المشاهد التحضيريه لايفيه صوتي أو حركي منه، دون استخدام كوميديا الموقف التي فجرت نجاح الجزء الاول، الذي دخل ضمن القائمة الصغرى لاعظم الافلام الكوميدية في التاريخ.
لجأ الفيلم ايضاً الى تايلاند لتكون مكاناً للتصوير وتحتضن أحداث الفيلم لاضفاء نوعا من الاختلاف عن الجزء الاول، خاصة مع تشابه الاحداث بوصول الابطال لحالة من السكر تجعلهم ينسون كل ماحدث ساعة الاستفاقة، ليجدوا زميلاً مختفياً، وكان هذه المرة الاخ الاصغر للعروسة، في حين كان العريس نفسه في الجزء الاول، وفي تشابه فقير جدا لجأ كتاب السيناريو أيضا الى دخول ستو أو الممثل ايد هيلمس في علاقة جنسية مع احدى بائعات الهوي، ولكن هذه المرة اضافوا اليها بعداً ساخراً بجعلها مخنثة، في حين انه قد تزوج من بائعة هوى في الجزء الاول، وكذلك رسم الوشم على جبهته ليضاهي خلع اسنانه في الجزء الاول.
لكن هذه المرة وعلى الرغم من عدم تقديم الفيلم للشخصيات واندفاعه في الاحداث مباشرة، الا ان الفيلم عانى وبشدة من وجود احداث قادرة على تفجير الضحكات كالجزء الاول، ليتم حشر تفاصيل من عينة اقتحام معبد بوذي وخطف راهب دون اي مبرر.
ولكن على الرغم من كل هذا نجح صناع الفيلم في انتزاع بعض الضحكات من صدور المشاهدين، ربما كذكرى وفاء لاحد الافلام المحببة من الجميع.
Hangover 2 فيلم يشبه تماماً ابن يعتمد على مجد أبيه في صنع مستقبله، ولكن هذا الشبل ليس من ذاك الأسد.