يحتفل الفنان راغب علامة بعيد ميلاده الثلاثاء، كاشفاً انه عاش كل حياته ينشر الفرح والمحبة، وهو اليوم يستكمل هذه المسيرة المشرقة، ويعود الفضل حسب قوله الى رب العالمين الذي رسم مشواره كما يشاء "لكل مجتهد نصيب"، كما أن جميع من يتعاون معهم، يخافون عليه ويخشون على عمله، وهذا من أسباب نجاحه وتفوقه.
وأشار الى أنه بنى معهم علاقة قائمة على الاحترام والمحبة، ومن رفض هذه المعاملة، فضل أن يلغيه من حياته، وهذا ما حصل فعلاً مع عديد من الناس. علماً انه تعرض للعديد من محالاوت الانهاء، ان كانت على الصعيد الشخصي او المهني، الا ان الخالق وقف الى جانبه، ولم يتخل عنه يوماً، فارتدت الضغائن عليه. وكشف أنه لن يحتفل بهذه المناسبة في احد المطاعم، بل سيبقى في المنزل برفقة عائلته، خصوصاً انه وصل الى بيروت منذ يومين بعد جولة في أميركا دامت أكثر من 25 يوماً.
علماً أنه ليس في مزاج للاحتفال خصوصاً ما يمر به لبنان والمنطقة العربية من أمور محزنة، فلبنان كان ولا يزال يعيش المآسي، كاشفاً ان أكبر مأساة نعيشها هي بناء دولة على أسس "التعصب"، فاليوم يحاول البعض تشكيل الحكومة، الا أنهم يشيرون الى كل وزير حسب طائفته وهذا فعلاً مؤسف. وتساءل لماذا لا يتكلمون عن وطنيتهم، مستوى السياسي في لبنان وصل الى مرحلة يخجل منها الانسان العاقل. فكل منطقة في لبنان تحوي الجيد والسيئ منها، فكفى تهويل، كما يكفينا موت الابرياء، "اتمنى أن تعم الديموقراطية في كل الدول العربية، ولو ان شعوبنا غير مؤهلة لها". وحول ما قيل يوماً عن ترشحه لمقعد نيابي، نفى علامة قيامه بهذه الخطوة خصوصاً انه فنان لكل العالم، ولكل الطوائف ولكل الاعمار، وحين سيكون نائباً، سيؤخذ عليه، طابع مذهبي وطائفي و"مناطقي"، وهذا لا يمثله بتاتاً، فهو انساني بالدرجة الاولى، ثم وطني، فكل المعنيين بالامر يتكلمون عن مناطقهم وطوائفهم ويتناسون الانسان، بل ربما وضعوه في أدراج تفكيرهم المحدود وأقفلوا عليه الى الأبد. "أتمنى أن أصلّح الا أن الوضع في لبنان صعب جداً، خصوصاً لأناس مثله، وهناك العديد ممن يتمنون هذا الامر، الا أنهم صامتون لاسباب خاصة بهم.
من ناحية أخرى، صرح علامة أنه يستعد لاطلاق كليبه الخاص بأغنية "بتفل" من ألبومه الأخير، مع المخرج نبيل بحشي، واشراف وليد المسيح. علماً ان هذه الاغنية تم تصويرها منذ ثلاثة أشهر، الا ان وضع المنطقة العربية حال دون الامر. وأضاف أن صيفه غني بالحفلات، وللبنان الحصة الاكبر، علما انه مهما حاول البعض "الحركشة فينا" سوف نبقى الصوت الذي يدعو الناس الى لبنان لتمضية أسعد لحظاتهم، غصباً عن الجميع.