نقابة الموسيقيين التونسيين تقاطع مهرجان قرطاج بسبب لطفي بوشناق

  • خبر
  • 01:36 صباحًا - 16 يونيو 2011
  • 1 صورة



قررت نقابة المهن الموسيقية في تونس مقاطعة الدورة الجديدة من مهرجان قرطاج الدولي الذي سيفتتح يوم 2 يوليو المقبل، وذلك احتجاجا على قرار وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمتمثل في منح الفنان لطفي بوشناق افتتاح فعاليات أكبر مهرجان في تونس، واعتبرت النقابة "أن أي عازف يشارك في حفل الافتتاح فهو لا ينتمي إلى نقابة المهن الموسيقية"
كما أصدرت النقابة بيانا عبّرت فيه "عن استغرابها الشديد من هذا الاختيار الذي يحمل في طياته من الاستفزاز الشيء الكثير"، وأضافت "بغض النظر عن القيمة الفنية لهذا المطرب التي ليس لأي كان إنكارها أو التشكيك فيها، إلا أن الظروف والتحولات التاريخية التي تمر بها البلاد تجعل من المستهجن أن يقع الاختيار على فنان تتغير مواقفه مع تغير الأحداث والمكان وموازين القوى ليحيي الثورة في أول نسخة لمهرجان قرطاج ما بعد الثورة.
كما طالبت النقابة "كل من ساهم في هذا الاختيار المريب أن يقوم بمراجعته فورا حماية لمبدأ القطع مع تكريس السائد في هذا الظرف الاستثنائي الذي يتزامن مع حساسية مفرطة إزاء كل ما من شأنه أن يذكر بقرطاج "الفرح الدائم" وحماية أيضا للفنان لطفي بوشناق الذي لا مانع من رؤيته في أطر أخرى تختلف عن افتتاح مهرجان قرطاج بما لهذا الحدث من رمزية، وتعفيه من أي اقتران بالنفوذ والسلطة قديما وحاضرا".
وبرّر مهدي بن سعيد نقيب الموسيقيين التونسيين هذا الرفض للفنان لطفي بوشناق في افتتاح مهرجان قرطاج "نظرا لمساندته للنظام السابق واستحواذه على عروض الافتتاح أو الاختتام وإن لم يكن في هذا وذاك يكون في وسط المهرجان سواء في قرطاج أو الحمامات".
وكان وزير الثقافة في الحكومة الانتقالية، عز الدين باش شاوش ، قد أعلن يوم 10 يونيو الجاري "أن حفل افتتاح مهرجان قرطاج الدولي سيكون يوم 2 يونيو المقبل بتحية فنية للثورة التونسية يقدّمها الفنان لطفي بوشناق بالتعاون مع عدد من الفنانين والمبدعين التونسيين والعرب، وسيجمع العمل بين الموسيقى الحديثة والموسيقى العربية الأصيلة والتي ستكون مطعمة ببعض الأشكال الفنية الأخرى كالرقص والكوريغرافيا وسيحتضنه متحف قرطاج".



تعليقات