الصيف دائماً هو الموسم المُفضّل للأفلام التجارية ، تلك التي تستهدف شباك التذاكر بالدرجة الأولى ، ودائماً ما يكون الموسم الصيفي الأمريكي رغم سخونته معروفة نتائجه سلفاً ، فيلمين أو ربما ثلاثة يستأثران بالغلة الأكبر من العائدات ، ويحققا ما يقارب الـ300 مليون دولار ، في حين تحقق الأفلام الأخرى عائدات مرضية .
الوضع يبدو مختلفاً هذا الصيف ، لأن الوضع أكثر تنافساً واحتداماً من ذي قبل ، ولا يوجد وصف لما يحدث أفضل من كونه "تكسير عظام" ، فمنذ بداية الموسم لم يبقَ فيلماً على قمة "البوكس أوفيس" لأكثر من أسبوعين ، لأسباب لا تتعلق بأكثر من أن الجمهور ينصرف إلى فيلم أكثر انتظاراً يعرض لتوه !
ولذلك فإن فيلماً بحجم " قراصنة الكاريبي" في جزءه الرابع ، سيحقق نصف العائدات فقط التي حققها الجزء الثالث في 2007 حيث وصلت إيراداته لـ 435 مليون دولار ، في حين أن الرابع يعاني في أيامه الأخيرة بالبوكس أوفيس ولم يحقق سوى 205 مليون دولار فقط !
والسبب بسيط : في الأسبوع الذي تلى عرض القراصنة .. تم عرض الجزء الثاني من فيلمي " كونج فو باندا" و" هانج-أوفر" ، مما جعل الجمهور ينصرف عن جاك سبارو ورفاقه !
الأمر الأوضح أن احتدام صيف 2011 تحديداً له علاقة بأن أغلب الأفلام التي تعرض إما مقتبسة عن قصص كوميكس ناجحة ، أو هي أجزاء ثانية لأعمالٍ ناجحة مع الجمهور ، ولذلك فإن " إكس مين" قد بقى على القمة أسبوعاً مُطيحاً بالآخرين ، قبل أن يأتي " سوبر 8" كأول إيرادات الأسبوع الأخير ، والآن فإن الدور يصل لـ" المصباح الأخضر" الذي لن يبقى أيضاً لأكثر من أسبوع !
المصباح الأخير حقق في يوم عرضه الأول خلال يوم الجمعة 21 مليون دولار ، وهي افتتاحية جيدة مقارنة بهذا الموسم ، وسيكمل نجاحه خلال الأسبوع نظراً لشهرة الشخصية والقصة نفسها .
ولكن بعد ذلك سيتم طرح "ترانسفورميز" بجزءه الثالث ، متبوعاً بالجزء الثاني من " Cars" - في عمل شركة الأنيماشن الأسطورية بيكسار هذا العام - ، قبل أن يُعْرَض الجزء الأخير من سلسلة " هاري بوتر" في ذروة موسم صيفي استثنائي ، وعلى الأغلب سيكون رفاق هاري بوتر في معركتهم الأخيرة هم الوحيدين الذين سيتجاوزون حاجز الـ300 مليون دولار بداخل أمريكا .