لم يمر شهر على خروج المغنية الإنجليزية آيمي وينهاوس من أحد مراكز العلاج من الإدمان حتى انطلقت في جولة غنائية أوروبية. ولكن يبدو أن آمي ستعود مرة أخرى إلى مركز التأهيل، وهو ما أدركه الجمهور الصربي مساء السبت في بلجراد، حيث استقبلها بصيحات الاستهجان فور صعودها إلى خشبة المسرح وقد بدت مخمورة وثملة للغاية وهي تترنح.
فبعد ساعة من موعد وصولها، وبعد قيام أحد أعضاء فرقتها الغنائية بتقديمها إلى الجمهور ظهرت وهي تترنح ثم تتوجه إلى عازف الجيتار لتعانقه.
وتميزت تصرفاتها على خشبة المسرح بالغرابة حيث جلست على أحد مكبرات الصوت ثم عبثت بحذائها.
وقد أثارت تلك التصرفات قلق أفراد فرقتها حتى أن أحدهم سألها عما إذا كانت قادرة على الغناء أم لا.
وقد بدت آمي، 27 عامًا، مرتبكة ومشوشة وقامت بخلع حذائها وألقت به على خشبة المسرح قبل أن تتجه إلى الميكروفون، ولكنها فقدت التواصل مع الملقن، ثم شرعت في الغناء بكلمات متعثرة وتمتمت ببعض كلمات من أغنيتها "Just Friends" التي صدرت العام 2008.
وبدت على، ذات الباع الطويل من الإدمان على المخدرات والكحول، قبل أن تقلع عن الأول وتتمسك بالثاني، علامات فقدان الوعي بما يدور حولها مع ابتسامة بلهاء.
وبعد فشلها في أداء الأغنية كاملة لم تلق سوى تصفيق بعض أفراد الجمهور وسط صيحات استهجان وسخرية. ولم يتحسن الموقف كثيرًا طوال الحفل فقد اختفت مرات عن خشبة المسرح تاركة أفراد الفرقة وحدهم. وذكرت تقارير صحافية صربية أن الجمهور الذي كان يقدر بعشرين ألف وصف تصرفاتها على المسرح بأنها فضيحة وكارثة.
كما أعرب الجمهور عن غضبه بعدما دفع ما يقارب 35 جنيهاً استرلينياً ثمنًا لتذكرة الحفل ولكنه لم يتلق ما يستحق هذا المبلغ وهو مبلغ ضخم بالنسبة في بلد يبلغ فيه متوسط الأجور 274 دولارًا شهريًا. ولم تنجح آمي في غناء أغنية واحدة من بدايتها وحتى نهاياتها.
ومن المنتظر أن تتوجه إلى تركيا اليوم حيث تقوم بإحياء حفل غنائي في منتزه كوكوك سفلتليك وبعد ذلك تتوجه إلى كل من اليونان وإسبانيا وسويسرا وإيطاليا وبولندا والمجر ورومانيا حيث ينتهي بها المطاف في 15 أغسطس المقبل.
وعلى الرغم من سماح مركز التأهيل لها بالخروج وممارسة نشاطها الفني إلا أنها لا زالت بحاجة إلى المتابعة ولكن دون الحاجة إلى الإقامة بمركز التأهيل حسبما أكد الأطباء.