في أول تصريح مُباشر له حول مشروعه الجديد " نوح" ، والمقتبس من "ملحمة الكتاب المقدّس" عن قصة نبيّ الله عليه السلام ، أكد المخرج دارين أرنوفسكي على أن ما يجذبه في القصة كلها ليس البعد الدّيني ، ولكن الشكل المختلف الذي لم تتناوله السينما يوماً .
وقال أرنوفسكي لـifc على هامش افتتاح مهرجان "بروفينس-تاون" السينمائي أن البُعد الروحي للملحمة موجود ، ومتّفق عليه تقريباً بين جميع الأديان ، ولكن هناك حدث كبير يجذبه خلف كل هذا ، عن نهاية العالم وبدايته الجديدة ، وهو شيء تناولته أفلام الخيال العلمي أو الفضاء أو الكوارث ، ولكن لم تتماس أبداً مع الخوف البشري والبعد الروحاني لفكرة "الفناء" ذاتها .
ويبدو أن الرجل بالفعل ينوي طرح رؤية غير تقليدية عن كل شيء ، لا ينجذب فيها لسرد الحكاية الدينية بقدر ما يترك نفسه لصنع "فيلم حَدَث كبير عن البشرية ذاتها" ، وهو ما يبدو واضحاً حين تحدُّث عن رؤيته للنبيّ نوح .. حيث قال أنه "شخصية مُعقّدة تعيش مأساة من نوعٍ خاص ، حيث يُدرك أن الكوكب يموت ويتوجّب عليه وحده إنقاذه ، وإقناع من حوله بذلك ، أفكر في أنها كانت أوقات صعبة بالنسبة له" !
واكتفى أرنوفسكي بقول "لا تعليق" حين سئِل عن الأنباء التي ربطت بين النجم كريستيان بيل وبطولة العمل ، مشيراً إلى أن الوقت مبكر للحديث عن أي ترشيحات .
ومن المنتظر أن يتكلف المشروع ما يقارب المائة وخمسون مليون دولار ، بعد أن تحمّست أكثر من شركة توزيع أمريكية كبرى لدعمه ، استناداً لملحميّة الحكاية وللنجاح الكبير الذي حققه أرنوفسكي مؤخراً مع فيلمه " البجعة السوداء" .