أكد الفنان أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، على ضرورة الارتقاء بالفن، مشيرا إلى انحدار مستوى الفن في الفترة الأخيرة، حيث أصبح الفن التركي والسوري والخليجي مسيطرا، والفن المصري متقوقعا.
وقال نقيب الممثلين في كلمته خلال ندوة الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد أقيمت مساء أمس بمقر الهيئة تحت عنوان "الفن والثورة "، وأدارها محيي عبد الحي: إننا عشنا لسنوات طويله في ظل وجود خطوط محددة لا يسمح لنا بتجاوزها، وكانت علاقة الفنانين بنقابتهم علاقة احتياج وليست علاقة انتماء، لافتا الى ضرورة تصحيح هذه المفاهيم، وألا تصبح العلاقة علاقة احتياج ومرتبطة بالجانب الخدمي، بل لا بد أن تتحول هذه العلاقة إلى نظم وقوانين تتطور مع المتغيرات التي تحدث في بلدنا، كما يجب أن يفعل دور الجمعية العمومية على مدار العام بتشكيل اجتماعات دورية.
وحول ارتباط الفن بالثورة.. قال عبد الغفور إنه ارتباط جذري، وهذا الحماس والزخم هو الذي يشعل حاسة الإبداع لدى الفنان، فالفن عندما يتفاعل مع الثورات يلمع ويسطع، وهذه الثورة التي بدأت يوم 25 يناير ليس لها أي علاقة بما يدور على سطح الشارع المصري، فما يحدث بعيد كل البعد عن مصريتنا وأخلاقنا، وهذه الأشياء لا يمكن أن يتفاعل معها الفن، ولا أن يوثقها، ويجب أن نعلم أن الفترات الانتقالية في حياة الشعوب تستمر لسنوات.
وأضاف: لقد كنا نعيش في وهم كبير؛ إننا بلد مؤسسات، وهذا خيال وغير حقيقي، فيجب أن نعي إلى أين ستأخذنا أي خطوة نخطوها، إذا كان للفن دور في هذه الثورة فلن يؤرخ لهذه الفترة قبل أربع سنوات، بل يجب أن تتضح ملامح الثورة ثم نبدأ التأريخ، أما الدور الآن فهو التوعية لأن الفن هو الذى يصل إلى البسطاء من الشعب.
وعن القوائم السوداء للفنانين، وكيف ستتعامل معها النقابة.. قال نقيب الممثلين إنها شيء غير مجدٍ أن نظل نقول قوائم سوداء، فطوال 30 عاما مضت إذا قلنا إن هذا يتبع النظام أو يعمل تحت ظله؛ إذن الحصيلة أن 85 مليونا مصريًّا يتبعون النظام بشكل أو بآخر، وإذا قلنا إن كل من عمل تحت ظل نظام مبارك مدان، فكلنا مدانون، وهذه الثورة قامت لرفع لواء الحرية والديمقراطية، وكل واحد حر أن يقول رأيه، وهو مطمئن ما لم يضر غيره، وليس من حق أحد أن يحجر على رأي أحد، وأكد أن هدفه الأول كنقيب في تحقيق حق الأداء العلني، وإذا حققنا هذا الحلم فهذا يكفي بالنسبة لي.