عادت المتحدثة باسم النظام السوري في الغرب، ريم حداد، إلى الظهور من جديد في وسائل الإعلام الغربية، بعد اختفائها على مدى أسبوعين وورود أنباء عن فصلها من منصبها في التلفزيون السوري ، عقب تصريحاتها بـ "أن اللاجئين السوريين الفارين إلى تركيا كانوا يزورون أقاربهم. وأن الأمر يشبه أن تكون هناك مشكلة في الشارع الذي تسكن فيه، ووالدتك تعيش في الشارع المجاور، لذلك تذهب إلى زيارتها حتى تهدأ الأمور".
وقد ذكر بيان نشره موقع إخباري سوري على شبكة الإنترنت في وقت سابق أن ريم حداد غادرت موقعها كرئيس لقسم المعلومات الدولية. ولكنها ظهرت مجددًا يوم الأحد في مقابلة مع تلفزيون "سكاي" لدعم مزاعمها حول قتل العديد من الجنود السوريين على يد العصابات المسلحة.
وسرعان ما وجدت نفسها في مأزق مرة أخرى، عندما شككت في الرقم الذي ذكرته المعارضة عن أعداد القتلى من المتظاهرين، بينما لم تستطع إعطاء أرقام رسمية حول عددهم حسب تقديرات الحكومة السورية.
وقالت حداد "الأرقام التي لدينا، وهي ليست معي لأن ليس لدي رقم دقيق، تختلف عن الأرقام المذكورة". ووفقًا للموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بها، فإن نشأتها الدولية كابنة السفير السوري السابق في ألمانيا الغربية، والذي يشغل الآن منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، تفسر إتقانها للغة الإنكليزية بلكنة بريطانية، والتي أصقلت عندما حصلت على درجة الماجستير من جامعة أكسفورد.
وكان إتقانها للغة وولاؤها التام سببًا لتصبح ممثلة عن وجهة نظر النظام السوري لدى الغرب. ولكنها تبدي ردود فعل منفعلة عندما تؤكد على مزاعمها بأن تقارير شهود العيان ليست جديرة بالثقة، وقد أغلقت الهاتف في إحدى المرات في وجه مقدم البرنامج الصباحي في راديو "بي بي سي 4" جون همفريز.
وقد أطلقت عليها بعض الصحف الغربية اسم "سالي الكوميدية"، وشبهوها بوزير الاعلام في نظام صدام حسين في العراق في العام 2003 محمد سعيد الصحاف، والذي أطلقوا عليه آنذاك اسم "علي الكوميدي"، نظرًا لمحاولاتة البائسة للادعاء بأن العراق ستنتصر في حرب الخليج الثالثة.