بعد غياب طويل ومن أمستردام.. فيروز عادت شمسك الذهب

  • خبر
  • 08:38 صباحًا - 30 يونيو 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
أسطورة لبنان .. فيروز
صورة 2 / 2:
البعض شبّة حضورها بظهور الملائكة

من جميع أنحاء العالم جاء محبو موسيقى فيروز، ليمتلئ مسرح كاريه الملكي في قلب العاصمة الهولندية أمستردام حتى آخر كرسي. الحضور الذي أتى ليس فقط من هولندا، بل من دول أوروبية مجاورة، وحتى من الدول العربية مثل الأردن والإمارات وفلسطين، جاء ليستمع إلى صوت أشهر مطربة في العالم العربي، آخذاً على عاتقه أسعاراً باهظة لبطاقات الدخول، قيل إنها قد وصلت في السوق السوداء إلى 950 يورو أي ما يقترب من ثمانية آلاف جنيه مصري.

كما أن الطابور الطويل الذي امتد أمام المسرح على ضفاف نهر الأمستل لم يثبط من عزيمة المنتظرين، الذين تحّملوا كل هذا العناء ليروا ويسمعوا صوت المغنية اللبنانية، التي يطلق عليها البعض لقب "سفيرتنا إلى النجوم".

البعض من الحضور قال إنه متأثر جداً برؤية فيروز لأول مرة على المسرح. أحدهم قال إن ظهور فيروز على المسرح كان "وكأن ملاكاً هبط من السماء" وأنها لحظة "تقشعر لها الأبدان"، حتى أن بعض الحاضرين أجهشوا بالبكاء من تأثرهم بهذه اللحظة.

حاضرة أخرى من سوريا قالت بعد انتهاء الحفل إنها "لا تقدر أن تتصور حياتها دون فيروز". أخرى لبنانية قالت إن فيروز في نظرها "هي رمز الوطن والدين ورمز الوحدة."

إقبال منقطع النظير وصبر في الطابور الطويل من أجل الاستمتاع بسماع فيروز ولكن عناء الانتظار سرعان ما بدده الحماس الجارف لدى الجمهور، عندما ظهرت فيروز بوقارها المعروف وحضورها المذهِل على خشبة المسرح وافتتحت الحفل بأغنية "سلملي عليه" من ألبوم "مش كاين هيك تكون".

أكثر من 1700 شخص وقفوا في المسرح العريق، الذي تأسس عام 1887، وصفقوا بحرارة لفيروز، البالغة من العمر 75 عاماً، والتي بالرغم من سنها المتقدمة لم تفقد شيئاً من رونق صوتها الملائكي المعهود وقوة أدائها على المسرح.

فيروز ركزت في الحفل على أغانيها الجديدة التي صدرت العام الماضي في ألبوم "إيه في أمل"، ولكنها غنت أيضاً أغان أخرى من ألبومات صدرت لها بالتعاون مع ابنها الملحن زياد الرحباني ، غير أن قائمة الأغاني لم تخلُ أيضاً من أغانٍ معروفة ومحبوبة لدى الجمهور، مثل "عودك رنان" و "كيفك إنت".

الحضور الموسيقي لزياد الرحباني في حفل أمستردام تمثل أيضاً في فقرات موسيقية من تأليفه وتلحينه تخللت الحفل. بعض هذه الفقرات اصطحبتها الجوقة المرافقة بالغناء. ولكن رغم الأداء الفني العالي للجوقة، إلا أنها ظلت خافتة الصوت بعض الشيء، ونظراً لذلك لم تتضح كلمات الأغاني التي غنتها الجوقة بمفردها. غير أن الأوركسترا المؤلفة من 40 موسيقاراً أدت أداء ممتازاً يرقى إلى أداء أحسن فرق الأوركسترا الكلاسيكية العالمية.

وبعد أكثر من ساعتين قضتهما فيروز على المسرح، ودّعت الفنانة جمهورها بأغنية "بكرة برجع بوقف معكن". وبعد ما انتهت من الغناء، توارت فيروز خلف الستار، تاركة وراءها الجمهور الذي ظل واقفاً يصفق لها بحرارة أكثر من ربع ساعة بعد نزولها من على خشبة المسرح. مجموعات متفرقة من الحضور ألّفت جوقات غناء عفوية وراحت تردد وتغني أغان لفيروز بعد الحفل، الذي يقول البعض إنه قد يكون حفلها الأخير، ولكن لم يتمكن أحد من تأكيد صحة هذه الشائعات.

وصلات



تعليقات