اعتبر المخرج السوري نجدت أنزور أن هناك قراراً سياسياً عربيا قد أتخذ بشكل غير معلن بعدم شراء الأعمال السورية، وعلى الأقل عرض سعر بخس لا يتناسب مع قيمة هذه الأعمال التي عادةً يتم التهافت عليها في موسم رمضان باستثناء بعض الأعمال التي هي بالأساس من إنتاج مشترك بين المحطة والمنتج السوري وهي قليلة جداً قياساً لحجم الإنتاج لهذا العام والذي تجاوز 25 مسلسلاً .
وقال أنزور في بيان صحفي "يبدو أننا بحاجة لخارطة طريق للوصول إلى الأقنية العربية لهذا الموسم الرمضاني. وأوضح أنزو أن بعض الأعمال توقف إنتاجه ، وأخرى تأجلت إلى الموسم القادم ريثما تنقشع غمامة الديمقراطية ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود المستهجن من المحطات العربية معتبرا ان هذا الموقف يؤكد أن الفن ليس بمعزل عن السياسة في العالم العربي أي أن "الفن سُيس " مما يفقده الكثير من القيم الأخلاقية والإنسانية الضرورية لاستيعاب الهجمة الإعلامية الممنهجة والتي ستضرب أول ما تضرب " حرية الفن" وتفكك الوسط الفني وتحدث شللية سياسية فنية وتنهي دور الدراما السورية الرائد والمتقدم في هذا العالم على حساب الدراما الخليجية والدراما التركية المدعومة خليجياً وخاصة في غياب الدراما المصرية التي تعاني من عدم التوازن ريثما تستتب الأمور مجدداً والتي هي على المدى المنظور بحاجة لموسمين أو أكثر .