أكد الفنان عاصي الحلاني أنه بدأ البروفات الخاصة بمسرحية "من أيام صلاح الدين" التي سيقدمها على مسرح قلعة بعلبك الأثرية بمشاركة الممثلان أنطوان كرباج وكارمن لبّس، وقال إن المسرحية تحكي عن شخصية صلاح الدين ، وما جرى معه في المعركة مع ريتشارد قلب الأسد و"هذا العمل يروي حقبة معينة، وليس عن سيرة حياته في فلسطين، وهذه الحقبة تعكس ما يجري اليوم في المنطقة العربية، وفي فلسطين بشكل خاص وصلاح الدين يقول لريتشارد إبان الحرب الصليبية " هذه الأرض لنا، ماذا جئت أنت تفعل هنا؟ ليس من حقك أن تحتل مدينة ليست مدينتك.
واضاف عاصي انه سيؤدي في المسرحية مجموعة من الأغنيات، أما في بعض الحوارات أو أحداث العمل والغناء فسيكون مباشراً". وأوضح أنهم تطرقوا في المسرحية إلى إنسانية صلاح الدين وكم كان شجاعًا وبطلًا ومتسامحًا على الرغم من شجاعته وصلابته وقوته، ولكنه لا يتسامح في ما يخص الكرامة والأرض و"هذا شعارنا نحن أيضًا في حياتنا، لأننا ممكن أن نتساهل في أي شيء، إلا في استباحة أرضنا وعرضنا".
وحول ما يختص بنهاية المسرحية، أشار الحلاني إلى أن الختام مفتوح على عدة احتمالات والقصة تدور حول كاتب يكتب مسرحية، وتنتهي القصة دون أن يضع نهايتها، مما يعني أن المسرحية تنتهي ولا يتحقق السلام للأمة العربية.
وعن مدى التشابه في الشخصية التي يؤديها في المسرحية، وتلك التي سبق وقدمها في مسرحية "أوبرا الضيعة" مع فرقة كركلا، قال إن المسؤولية كبيرة، وأن هذا العمل ليس سهلًا، وسبق له أن وقف على خشبة مسرح بعلبك وأدرك أهميتها، لاسيما أن عمالقة الفن وقفوا عليها من قبله، والكاراكتير مختلف عن ذلك الذي أداه في "أوبرا الضيعة"، "فهذه المسرحية غنائية راقصة بينما "صلاح الدين" يرتكز على التمثيل أكثر من الاستعراض".