اكتشف باحثون سينمائيون في معهد الفيلم الوطني بنيوزلندا ، ثلاثون دقيقة من مشاهد فيلم صامت تم إنتاجه عام 1923 ، حملت مُشاركة المخرج الذي سيصبح فيما بعد من أساطير السينما " ألفريد هيتشكوك" .
الفيلم ، الذي يُسمّى "الظل الأبيض" ، تم إنتاجه في بريطانيا ، وشارك فيه هيتشكوك كمساعد لمخرجه "جرهام كورتس" ، بالإضافة إلى عمله كمونتير ومصمم أزياء ، وتدور قصته في إطار ميلودرامي ، حول شقيقتين توأم - قامت بالدورين "بيتي كامبسون" - أحدهن طيّبة والأخرى شريرة .
واعتبر "ديفيد ستريرت" ، رئيس الجمعية الوطنية لنقاد السينما ، أن هذا الفيلم يعتبر من أهم الاكتشافات السينمائية ، نظراً لأنه يمنح الفرصة لدراسة أحد التطورات الفارقة بالنسبة لمسار الأفلام ، وأضاف : "هذه البكرات لا تقدر بثمن ، لدراسة الأفكار البصرية والسردية التي حملها رواد السينما حين بدء كل شيء" .
بكرات الفيلم تم اكتشافها بعد أن اشتراها جامع أفلام نيوزلندي من إنجلترا قبل عدة عقود ، وقامت أسرته بالكشف عنها بعد وفاته دون أن يدركوا قيمة الفيلم التي تحملها ، نظراً لارتباطها بمخرج كـ"هيتشكوك" .
وسيعود الفيلم إلى "الولايات المتحدة" ، ليتم عرضه في افتتاح سينمائي كبير يوم 22 سبتمبر المقبل ، بمسرح "صامويل جولدوين" بلوس أنجلوس ، وتنضم بعد ذلك إلى متحف "ألفريد هيتشكوك" بأكاديمية العلوم والفنون .