ربما فقد " ريدلي سكوت" بصمته كمخرج كبير في السنوات الأخيرة ، ربما لم يقدم على مدار عشرة أعوام فيلماً يَلفت الانتباه ، ولكن ما المؤكد أن مسيرة هذا الرجل قد بدأت بعملين جعلوه واحداً من أكثر المخرجين الأمريكيين انتظاراً ، وتحديداً في مجال سينما الخيال العلمي .
وما يدور في هوليوود حالياً هو احتمالية عودة الرجل إلى جذوره الأولى ، وتقديم رائعته الشهيرة " Blade Runner" في عملٍ سينمائي جديد ، ليس من المؤكد إن كان سيكون "إعادة" لكلاسيكية الخيال العلمي التي قدمها عام 1982 ، أم تَكْملة لها .
وتدور أحداث الفيلم في لوس أنجلوس 2019 ، وقدرة البشر على إنتاج آلات مستنسخة جينياً ، للعمل في مستعمرات خارجية خارج الكوكب ، وبهروب ستة منهم من المستعمرة والعودة إلى الأرض ، يحاول الشرطي "ديكارد" ( هاريسون فورد) السيطرة على الوضع الذي قد يشكل خطورة على المدينة كلها .
العمل الذي تم اعتباره فيما بعد واحداً من أعظم 5 أفلام خيال علمي تم انتجاها ، ووضعه معهد الفيلم الأمريكي كواحد من أفضل 100 في تاريخ السينما ، جاءت أهميته من تناوله الذكي لفكرة المستقبل ، والتطوّر الذي قد يسرق من البشرية إنسانيتها ، بالإضافة إلى دمج بارع بين كونه "فيلم خيال علمي" وكونه "فيلم نوار" يدور في أجواء جريمة .
سكوت ، الذي صرّح مسبقاً بأنه لن يقدم فيلماً آخر دون تقنيات الـ3D ، سيجد في مدينة "لوس أنجلوس" المستقبلية مكاناً خصباً لتقديم صورة مذهلة ، ويبقى فقط الإفصاح عما إذا كانت سيُكمل على القصة التي سبق تناولها ، أم سيعيد تقديمها باستغلال التقنيات الأحدث .