خمس أفلام بدء عرضها اليوم ، مع بداية موسم "عيد الفطر" ، بعضها تم تأجيله بسبب الثورة ، والبعض الآخر تناولها ، ولكن الملاحظ أن جميع أفلام الموسم تنتمي لـ"الكوميديا" ، حتى تلك التي لم يكن أبطالها من الكوميديانات .
يستعرض معكم موقع "السينما.كوم" بشكل سريع الخمسة أفلام التي ستتنافس على إيرادات عيد الفطر هذا العام :
1- " تك تك بوم": لأول مرة منذ ما يقارب العقد ، يعرض أحد نجوم الصف الأول فيلمه في موسم "عيد الفطر" ، المعروف عنه القصر الشديد بسبب الدراسة والامتحانات في مواسم سابقة ، ولكن قيام الثورة وتزامن شهر رمضان مع الصيف هذا العام ، أدى لتغير في خريطة العرض ، ولذلك فإن " محمد سعد" ينافس لأول مرة منذ نجاحه التاريخي في " اللمبي"عام 2002 بهذا الموسم .
الفيلم الذي كتبه سعد بنفسه ، وبدأ تصويره قبل بداية رمضان بأسبوع واحد فقط ، يحاول فيه استغلال الوضع القائم أثناء الثورة في فيلم سينمائي ، يتناول فيه اللجان الشعبية ، وتأثير الحدث التاريخي على المناطق الفقيرة ، وفي جانب آخر : يعيد تقديم شخصيته الشهيرة "رياض المنفلوطي" ضمن الأحداث ، ليقدم خلطة يرجو أن تعيده من جديد إلى القمة ، بعد أن تراجع عنها كثيراً خلال السنوات الأخيرة .
2- " بيبو وبشير": الفيلم الذي بدأ تصويره قبل الثورة ، وأُجّل كثيراً فيما بعد ، يراهن على اثنين من أكثر أبناء جيلهم موهبة ، منة شلبي و آسر ياسين ، في أدوار غير تلك التي اعتادوا تقديمها ، حيث الخلطة كوميدية تماماً هذه المرة .
الفيلم الذي يدور في قصة تقليدية ، حول شاب وفتاة تضطرهم الظروف للسكن في شقة واحدة ، وتنشأ بينهم مواقف كوميدية مبنية على اختلاف طبائعهم ، يبدو الرهان الأول في تحقيق نجاحه هو كاريزما أبطاله "آسر ومنة" إلى جانب ظهور خاص لـ" صفية العمري و عزت أبو عوف" والمخرج الكبير " محمد خان" ، ويبدو الرهان الثاني هو في الروح الجديدة التي يمكن أن تمنحها المخرجة " مريم أبو عوف" للقصة في عملها الأول ، ويبدو - إلى حد بعيد - عمل مؤهل للنجاح .
3- " أنا بضيع يا وديع": الرهان الوحيد هنا هو على شخصيتي "وديع وتهامي" اللذين تم تقديمهم في حملة "ميلودي" الشهيرة ، والتي حققت نجاحاً كبيراً في خمسة إعلانات للقناة الفضائية .
والقصة أيضاً تدور في نفس الأجواء ، عن "تهامي" المنتج ، الذي يرغب في التهرب من الضرائب ، فيقوم بإيهامها بإنتاج فيلم غير حقيقي ، بمساعدة من "وديع" .
والسؤال ، غير مؤكد الإجابة ، هو عن مدى رغبة الجمهور في مشاهد الشخصيتين من جديد ، ضمن فيلم مدته ساعة ونصف ؟ ، وهل نجاح الحملة الإعلانية قد يكفي لنجاح الفيلم السينمائي ؟
4- " يا أنا يا هوه": حقق " نضال الشافعي" نجاحات صغيرة متتالية منذ بداية مسيرته ، بدءً من دوره في سيت كوم " تامر وشوقية" ، مروراً بأعماله مع النجم " أحمد السقا" ، وأخيراً في بطولته للفيلم المستقل " الطريق الدائري" .
وفي بطولته السينمائية الأولى التي تعرض تجارياً ، لا يستند "نضال" إلى أي ضامن للنجاح ، حتى في البطولة النسائية التي مُنِحَت لـ" ريم البارودي" ، والدافع للنجاح فقط هو مستوى الفيلم نفسه .. المقترن ببعض الحظ الذي قد يدفع صاحبه لأن يصبح أحد نجوم الصف الأول - نموذج اللمبي في 2002 ليس ببعيد - أو يعود مرة أخرى للأدوار الثانية .
5- " شارع الهرم": في كل عيد هناك عمل مثل هذا ، خلطة السبكي الدائمة : سعد الصغير ، دينا، رقصات وغناء وأجواء شعبية ، وفي النهاية ما يقارب العشرة ملايين جنية إيرادات .
هذه المرة يبدو الأمر صعباً ، بسبب الحملات الإلكترونية التي تطالب الجمهور بمقاطعة العمل ، والتي ذاق السبكي أثرها في فيلمه الأخير " الفيل في المنديل" ، وكذلك بسبب رهان الكثيرين على تغير "المزاج" المصري عقب ثورة يناير .
في المقابل يراهن السبكي على جني إيراداته في أيام العيد تحديداً ، في دور وسط البلد ، والمراهقين الذي يشكلون الشريحة الأكبر من الجمهور في تلك الفترة .
والأسئلة في الختام كثيرة ، هل يستطيع سعد العودة للقمة ؟ هل كاريزما "آسر ومنة" كافية لنجاح "بيبو وبشير" ؟ هل يحقق "نضال الشافعي" مفاجأة غير متوقعة ؟ أم يميل الجمهور لشخصيتي "وديع وتهامي" الشهيرتين ؟ ومن يكسب الرهان في النهاية : السبكي أن أصحاب حملات المقاطعة ؟
كل هذا سيظهر فقط في خلال الأسابيع القادمة ، مع متابعة إيرادات أفلام العيد ، والتي سيقوم موقع "السينما.كوم" بنقلها لكم بشكل مستمر .