أكد الفنان الكبير " يحيى الفخراني" أن قرار مشاركته بدور الراوي في مسلسل الأطفال " قصص الحيوان في القرآن" ، والذي عرض خلال شهر رمضان ، لم يكن سهلاً ، فقد كانت هناك العديد من المخاوف التي تنتابه قُبيلَ مُشاركته في العمل .
وجاءَ السبب الأول هو رغبته في صُنع عمل للأطفال بالأساس ، مما يحتم التوجه والكتابة بحرفية نحو الطفل ، وفي نفس الوقت احترام ذكاءه وخياله الواسع جداً الذي كان على صناع العمل أن يسبقوه ، وهو ما يجب أن يتحقق كذلك بالتقنية الجيدة .
أما السبب الثاني فهو عدم تحكُّمه كأحد أفراد العمل في الشكل الذي سيخرج عليه ، فهو يظهر بصوته فقط ولا يرى باقي عناصر العمل أثناء تنفيذها ، ولا يملك القدرة كذلك على تجويدها .
أما السبب الأخير فهو تأخر صناعة الكارتون في مصر ، على الرغم من بدايتها مع "والت ديزني" وأمريكا في العشرينات ، إلا أننا تأخرنا كثيراً ، مما كان يقلقه بشأن الاشتراك في عمل كرتوني يفترض فيه الدقة والتقدم .
وأشار "الفخراني" ، في حواره مع جريدة الشروق ، أنه استطاع التغلب على تلك المخاوف ، أولاً لرغبته في كسر حاجز الخوف من الأعمال الكرتونية وتقديم شيء لأجل حفيده ، وثانياً لأن تمسك المنتج " صادق الصباح" وصناع العمل به جعله يطمئن قليلاً إلى رغبتهم في صنع عمل جيد ، ولذلك وافق على المشاركة وقال لهم "انتوا وضميركم" ، مع اتخاذه لبعض الضمانات والشروط التي تؤدي لخروج العمل بشكل مُرضي .