على الرغم من أن الفيلم نفسه مازال في مرحلة الكتابة ، إلا أن جدلاً كبيراً أبرزته وسائل الإعلام ووكالات الأنباء فور إعلان الممثل والمنتج والمخرج الأمريكي " ميل جيبسون" نيته تقديم فيلماً عن حياة المُحارب اليهودي "يهوذا" ، ومحاربته للجيوش اليونانية خلال القرن الثاني الميلادي ، وذلك بسبب الرفض الحاسم الذي أبدته الروابط اليهودية بداخل أمريكا لخروج هذا العمل إلى النور .
وأوضح الحاخام اليهودي "رافي مارفين" ، رئيس أحد المراكز الدينية ، أنهم - أي اليهود - لن يقبلوا تقديم "جيبسون" لعملٍ عن أحد أبطالهم ، وذلك بسبب إهانته لليهود ومعاداته للسامية من قبل .
وترجع أزمة "جيبسون" واليهود إلى وقت إخراجه لفيلمه "آلام السيد المسيح" عام 2004 ، والذي جاء في أحد مشاهده جملاً تؤكد مسئولية اليهود عن صَلب السيد المسيح ، مما جعله يتعرض لهجومٍ حاد وقتها ، دُعّم بعد ذلك بأحد الفيديوهات التي تم تناقلها له وهو يقول أن "اليهود هم سبب الشرور في العالم كله" .
ورغم اعتذار "جيبسون" بعد ذلك ، والأنباء التي تتردد عن أن سبب رغبته في تقديم فيلم عن "يهوذا" هو الرغبة في المصالحة ، إلا أن الرفض القاطع في المقابل وصل لدرجة التحريض ، حين قال "رافي مارفين" في تصريحه أنه يجب منع "جيبسون" من تقديم هذا العمل ولو باستخدام العنف .
على الناحية الأخرى ، اكتفت الشركة المنتجة ، والتي يعتبر "جيبسون" أحد المساهمين فيها ، بالتأكيد على أن الفيلم مازال في مرحلة الكتابة الأولية ، ولم يتم ترشيح أبطاله أو تحديد موعد لبدء التصوير ، وبالتالي فمن المبكر إثارة كل هذا الجدل اتجاه الفيلم .