يعود المخرج الكبير " رومان بولانسكي" إلى مهرجان زيوريخ السينمائي ، والذي يقام في سويسرا أواخر الشهر الجاري ، لحضور تكريمه وتسلُّم جائزة خاصة عن مشواره السينمائي الرفيع ، عقب عامين من القبض عليه من قبل الشرطة السويسرية أثناء توجهه إلى هناك .
وكان "بولانسكي" قد هرب من الولايات المتحدة عام 1977 عقب ممارسته للجنس مع قاصر ، مما أدى لصدور حكم غيابي عليه ، وطلب تسليمه للسلطات ، ليظل هارباً لما يزيد عن الثلاثين عاماً ، ولا يحضر أهم لحظات في مسيرته السينمائية: فوزه بسعفة كان الذهبية ثم أوسكار أفضل مخرج عام 2002 عن فيلم "عازف البيانو" .
وأثناء توجهه قبل عامين لحضور تكريمه في مهرجان زيوريخ ، قَبَضت الشرطة السويسرية عليه ، وفق اتفاقية تبادل تسليم المطلوبين للقضاء ، ليقوم فناني هوليوود والعالم بالتضامن معه من أجل الإفراج ، نظراً لمرور سنوات طويلة على القضية ، وتنازل صاحبتها عنها ، وكِبِر سِن بولانسكي ، إلى جانب قامته الكبرى كواحد من أهم مُخرجي السينما .
وأصدرت السلطات السويسرية قرار الإفراج عنه في يوليو 2010 ، وإن ظل قيد إقامته الإجبارية خارج أمريكا ، قبل أن يسمح له الآن بحضور تكريمه في العاصمة .
وسيقوم المهرجان الدولي بعرض فيلم عن مسيرة "بولانسكي" التي بدأت في بداية الستينات ، قبل أن يتم تسليمه جائزة عن مجمل مسيرته في السابع والعشرين من سبتمبر الحالي .