بعد عدّة أشهر على الواقعة الشهيرة التي قال فيها المخرج " لارس فون ترير" أنه "مُتفهّم لهتلر" و"مُتعاطف مع النّازية" ، مما أدّى لطرده من فاعليات الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي رغم اعتذاره ، عاد المخرج الكبير لإثارة الجدل من جديد ، بتصريحه أنه "ليس آسفاً على ما قاله" .
وأوضح "فون ترير" ، في لقاءٍ مع مجلة GQ السينمائية إثر بدء عرض فيلمه في أمريكا ، أنه "لم يعتذر على المُزحة التي قالها ، ولكنه اعتذر عن أن كلامه لم يكن واضحاً ، ولم يُبَيّن بما يكفي أنها كانت مُزحة" .
وشدّد "فون ترير" على أنها "ربما كانت مُزحة سخيفة بالنسبة للبعض ، ولكن هذا لا يستحق أن أعتذر عنها ، يمكن ببساطة ألا يبتسم الآخر في وجهي وسأتفهم ذلك" .
قبل أن يضيف أن اعتذاره عما قاله هو اعتذار عن الشخص الذي هو عليه ، اعتذار عن أفكاره وطبيعته ، ولو فعل ذلك فسيقوم بتدمير نفسه بعدم احترامها بما يكفي ، وهذا شيء لن يقوم به أبداً .
واختتم مؤكداً "أنا لست آسفاً على ما قلته ، ولكن لكونه لم يكن واضحاً ، لستُ آسفاً على النُّكتة ، ولكن ﻷنني لم أُظْهِرها كفاية باعتبارها نكتة ، ولكن أن أأسف لما قلته ؟ لا هذا ضد طبيعتي" .
يذكر أن فيلم " Melancholia" الذي نافس به لارس على سعفة كان الأخيرة ، فاز بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان ل كريستين دانست ، ولم يستطع لارس حضور استلامها للجائزة في حفل الختام ، بسبب حظر تواجده على مقربة من مكان إقامته .