بعد الأداء الإعلامي الكارثي للتلفزيون المصري خلال أزمة ماسبيرو ، والذي وصل إلى تحريض المواطنين ضد بعضهم ، مما كاد أن يفضي إلى حرب أهلية ، أكد المخرج الكبير محمد خان أن الفساد بداخل إتحاد الإذاعة والتلفزيون قد وصل إلى مداه ، ويجب إحداث تغيير عاجل وشامل لاقتلاع جذور هذا الفساد منه ، قبل أن يؤدي إلى كارثة لا يعرف أحد مداها .
وكان التلفزيون المصري قد أعلن يوم الأحد الماضي ، أثناء وجود اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة ، ومسيرة سلمية من المتظاهرين الأقباط ، أن الجيش يتعرض للاعتداء بالسلاح ، وطالب المواطنين بضرورة النزول إلى الشارع من أجل الدفاع عنه .
ورغم غضبه من أداء التلفزيون ، لم يعتبر خان ، في تصريحه لجريدة الشروق ، أن الأمر هو عداء من التلفزيون الرسمي للثورة والشعب ، ولكن التلفزيون هو "بوق" للحاكم الذي اختاره ، ولذلك فإن العاملين به مجرد أداة في يد وزير الإعلام ومن فوقه .
وأشار خان إلى أن اللهجة دائماً ما تكون تحريضية والإثارة السلبية ، واستخدام المعلومات الخاطئة من أجل إثارة الفتن ، ولذلك فقد التلفزيون مصداقيته عند الناس منذ قيام الثورة ، ولن يستطيع استرجعاها سوى بتغيير شامل فيه .