أعربت الفنانة التونسية هند صبري عن سعادتها الكبيرة بفيلمها الجديد " أسماء" مع المخرج عمرو سلامة ، في نفس الوقت الذي اعتبرته مغامرة حقيقية وتحدي كبير بالنسبة لها ، سواء لقصته أو طبيعته الفنية ، أو تعاملها مع مخرج شاب في فيلمه الثاني فقط ، أو حتى لتقديمها دوراً لشخصية تكبرها بـ15 عاماً ، ولكنها مع ذلك تحب تلك المغامرات ، ﻷنها "بتاعة تحدي" ، بحسب تعبيرها في حوار مع جريدة الشروق .
ولم تخفِ هند احتمالية عدم تحقيق العمل لنجاح جماهيري كبير عند عرضه سينمائياً ، لكونه عملاً مختلفاً بالكامل عن السائد ، ولكن هذا لن يقلل من قيمة التجربة ولا فرصها الكبيرة ، خاصة مع احتياج الجمهور بعد الثورة لأفلام ذات معنى ، وهو ما يتوفر في "أسماء" ، الذي ربما يكون صغيراً بمقاييس السوق ، ولكنه كبير بمقاييس فنية .
وأشارت هند إلى أن الفيلم ، الذي يحكي عن معاناة امرأة مصابة بالإيدز مع المجتمع ونظرته لها ، لا يتناول المرض بشكل رئيسي ، ولكن يتخذ من ذلك وسيلة لتناول المرأة وكافة مشاكلها وقضاياها ، ويذهب إلى أبعد من ذلك ليصبح فيلماً عن "المواطنة" ، وضرورة التعامل مع الأشخاص بمعزل عن دينهم وجنسهم وعرقهم ، ومن هنا تأتي أهمية الفيلم .
يذكر أن التحضير لفيلم "أسماء" عدة سنوات ، سواء لمقابلة المخرج عمرو سلامة عدد من الشخصيات المصابة بمرض الإيدز كي يستوحي منهم تفاصيل الفيلم ، أو حضور هند صبري لاجتماعات مع نفس المرضى للتعرف أكثر عن تفاصيل الشخصية التي تؤديها عن قرب ، ليكون عرضه الأول في مهرجان لندن السينمائي الدولي يوم 25 أكتوبر المقبل ، ولم يتم بعد تحديد موعد عرضه في مصر .
"أسماء" من تأليف وإخراج عمرو سلامة ، ويشارك هند صبري بطولته الفنان ماجد الكدواني و هاني عادل و أحمد كمال و سيد رجب .