في عملٍ يعتمد بالأساس على توثيق حياة الإنسان المصري عقب ثورة يناير ، وتتبع الأحداث الكبرى التي أسهمت في تكوينه وتكوين وطنه خلال هذه المرحلة شديدة الخصوصيّة ، فإن إسقاط تصوير حادث بحجم ما حدث في ماسبيرو قبل نحو الأسبوعين يعتبر مشكلة وورطة حقيقية ، وهو ما يعاني منه حالياً مخرج فيلم " ريم ومحمود وفاطمة" للمخرج الكبير يسري نصر الله.
ويأتي العمل ، اللذي بدأه نصر الله دون سيناريو ، وفقط بقصة بسيطة مكتوبة في 40 صفحة ، كتجربة مُختلفة ، تجمع ما بين الروائي والتسجيلي ، من خلال خمس شخصيات رئيسية تُعبر عن شرائح مُختلفة في المجتمع المصري ، وكيفية تعاملهم مع المتغيّرات الجديدة عقب سقوط النظام بعد ثورة يناير ، وتفاعلهم مع الأحداث السياسية الكبرى التي جرت منذ ثورة يناير حتى الآن ، والتي قام يسري بتوثيقها جميعاً ، باستثناء "أحداث ماسبيرو" يوم الأحد الدّامي .
وفسر يسري ، في تصريح لجريدة الشروق ، أن السبب في عدم قدرته على تصوير ما جرى في ماسبيرو هو تسارع الأحداث بشكل مذهل ، وانشغاله في نفس الوقت بتصوير مشاهد أخرى في الهرم والزمالك .
وتابع يسري أن الواقعة انتهت قبل تسجيلها ، وأنه لم يلحق مع فريق العمل الانتقال إلى هناك ، ولا يعرف حتى الآن كيف سيتعامل سينمائياً مع هذا اليوم الذي يجب أن يكون ضمن أحداثه فيلمه .
"ريم ومحمود وفاطمة" من بطولة منة شلبي و باسم سمرةو ناهد السباعى و فرح و سلوى محمد علي، من تأليف يسري نصر الله و عمر شامة وإخراج يسري نصر الله .