بعد الأنباء التي ترددت في الأوساط الفرنسية خلال الفترة الأخيرة عن تقليل الدعم الذي تقدمه الدولة إلى صناعة السينما ، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه لن يسمح بذلك ، وسيستمر الدعم الرسمي إلى صناع الأفلام كما هو ، والذي وصل في العام الأخير إلى 750 مليون يورو .
وكان مشروعاً قد تم التقدم به إلى مجلس الشيوخ الفرنسي يطالب بتقليل المبالغ التي تصرفها الدولة على الصناعة وتوجيهها إلى أنشطة خدمية ، إلا أن ساركوزي قد أبدى انزعاجه من ذلك ، وأكد أنه سيقف بشدة ضد هذا القرار الذي سيسبب ضرراً شديداً لصناعة الأفلام في فرنسا .
ويؤمن ساركوزي بالدور الهام للسينما ، ويعتبرها أهم الأسلحة الثقافية التي تملكها فرنسا حالياً للتعبير عن أفكارها التي بدأت مع الثورة الفرنسية قبل عقود طويلة ، في مقابل القيم الأخرى التي تعبر عنها السينما الأمريكية وتحاول بها أن تغزو العالم ثقافياً .
وسيستند ساركوزي في موقفه إلى العائدات السياحية الكبيرة التي يحققها مهرجان كان السينمائي في مايو من كل عام ، وهو ضمن أهم الأحداث التي تتجه فيها أنظار العالم إلى فرنسا رأساً ، ويتصل بشكل أساسي بصناعه السينما هناك ، وبالتالي فتقليل الدعم سيؤثر حتى على العائدات الخدمية للدولة التي ترد إليها عبر سبل أخرى .