في واحد من حواراته القليلة ، والتي تتسم دائماً بالجرأة والآراء الصريحة ، قال الفنان محمود حميدة أثناء استضافته مع المخرج والإعلامي عمر زهران على قناة cbc الفضائية ليلة أمس ، أنه يشعر بالفخر بالشباب الذين قاموا بالثورة في 25 يناير ، وأنهم قد "أعادوا لنا الرجولة بعد أن فقدناها" .
وطالب حميدة تسليم قيادة البلاد لهؤلاء الشباب ، وأن أي شخص يزيد عمره عن الخمسين ولم يفعل شيئاً طوال السنوات الماضية ، فإن عليه الصمت الآن ، مشبهاً الأمر بسيارة يجب أن يقودها هؤلاء الشباب ، مشيراً إلى أن أسوأ ما يحدث "إيه يعني ؟ هيعملوا حادثة ؟!" ليرد "ما إحنا ياما عملنا حوادث !" .
ويعتقد الفنان الكيير أن الصعوبة الحقيقية التي تواجهها الثورة في مصر أن الفاسدين لا يعرفون أنهم فاسدين ، ولذلك فهم يدافعون عما يفعلونه ، ولا يحاولون إصلاحه .
وأشار حميدة إلى أن الثورة قد قامت ﻷن الشباب قد شجَّعوا كل من له حق أن يخرج ليبحث عنه ، وهو ما كسر حاجزاً كبيراً من الانهزامية عند المصريين ، محذراً - رغم ذلك - من أن يدفع التعامل الخاطئ مع حدث ضخم كالثورة إلى أن تغير سلميتها ، وأن نرى دماءً لم نرَ حتى الآن شيء منها .
يذكر أن الجزء الثاني من حوار محمود حميدة مع المخرج عمر زهران ستتم إذاعته اليوم ، الجمعة ، في الثانية عشر مساءً على شاشة قناة cbc .