لم يكتفِ المخرج جيمس كاميرون ، طوال مسيرته ، بكونه صانع سينما ، يقدم أفلاماً بالأدوات الموجودة بين يديه ، ولكنه تجاوز ذلك ، لاختراع وخلق ما يحتاجه ، لتصير البصمة ، التي تركها وقدمها ، ليست فقط سينمائية ، ولكن أيضاً علمية .
وفي إخراج ملاحمه السينمائية ، في Aliens، The Abyss ، Titanic، ووصولاً إلى Avatar، كان دائماً هناك جديداً يقدم في الجانب العلمي ، وهو ما سيتكرر الآن ، أثناء إخراجه الجزء الثاني من فيلم "Avatar" ، حيث يقوم حالياً ببحث بناء غواصة جديدة ، تصل إلى أعمق نُقطة تم الوصول لها في المُحيط ، وذلك من أجل البدء في تصوير العمل .
وأكدت سيجورني ويفر، التي شاركت في الجزء الأول من "أفاتار" ، وستشارك أيضاً في الجزء الثاني ، أن جانباً كبيراً من أحداثه سيدور في الماء ، ولذلك فإن كاميرون ينتظر بناء غواصة بمواصفاتٍ علمية خاصة ، تساعده في التصوير بشكلٍ مختلف عن كل ما اعتادته السينما قبل ذلك .
ويأتي ذلك متسقاً مع ما سبق أن أعلنه كاميرون نفسه ، في أن الجزء الثاني والثالث من أفاتار ، لن يدورا في نفس كوكب الجزء الأول الذي سُمّيَ "باندورا" ، وأنه سيركز في العمل الجديد على المحيطات والمساحات البحرية التي لم يتم التطرق لها في الجزء الأول .
يُذكر أن جزء "أفاتار" الأول ، الذي تم طرحه في عام 2009 ، قد حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما ، حيث تجاوزت الاثنين مليار وسبعمائية مليون دولار حول العالم .
وسيتم التحضير للجزء الثاني والثالث خلال هذا العام ، على أن يبدأ التصوير في مطلع 2013 ، ويتم طرحهم في نهاية عامي 2014 و2015 على التوالي .