مهرجان برلين يؤرخ لثورة يمنية مترددة

تماماً كما أُعلن قبل بداية الدورة الثانية والستين ل مهرجان برلين السينمائي الدولي ، كان "الربيع العربي"هو ضيف الشرف الرئيسي لدورة هذا العام ، والرابط الأساسي بين الكثير من الأفلام والأحاديث والندوات التي يشهدها المهرجان حالياً .

وكان فيلم " The Reluctant Revolution" ، أو "الثورة المترددة" ، للمخرج الإنجليزي شون مكاليستر، هو واحد من أهم الأفلام التي عرضت في المهرجان حتى الآن ، لا لقيمته الفنية ، ولكن لأهميته في التأريخ للثورة اليمنية ضد الرئيس المرفوض علي عبدالله صالح .

وينال الفيلم اهتماماً خاصاً نظراً لقلة الاهتمام العالمي بالثورة اليمنية ، مقارنةً بما لاقته الثورتين المصرية والتونسية من إلقاءٍ للضوء ، ولذلك فإن تصوير فيلم وثائقي بين شوارع العاصمة صنعاء ، اعتبر حدثاً حقيقياً في المهرجان .

ويأتي البناء الوثائقي للفيلم ، معتمداً على علاقة المخرج مكاليستر ، مع مواطن يمني يعمل في السياحة يُدعى "قيس" ، يصحبه للسير في شوارع اليمن ، ويواجهان العديد من التحديات مع الأمن ، من أجل نقل صورة حقيقية لما يحدث .

واستقبل الفيلم باحتفاء شديد عند عرضه في المهرجان ، وفي الندوة التي أعقبت ذلك ، حيث أبدى الحضور احترامه الشديد للتجربة ، والمخاطر التي لاقاها صناعه من أجل تأريخ الثورة اليمنية ، التي ستبدأ صفحة جديدة من عهدها عند إجراء الإنتخابات في الخامس والعشرين من فبراير المقبل .