بعيداً عن كُل الإشادات التي حصل عليها الفيلم الروائي الأول ل أنجلينا جولي كمخرجة ، وبعيداً عن حصولها على جائزة خاصة من مهرجان برلين كـ"سينما من أجل السلام" ، فإن عرض فيلم " في أرض الدم والعسل" في صربيا ، قد أثار موجات عنيفة من الغضب والهجوم ضد جولي ، كرفض للصورة التي ظهر عليها الصرب في العمل .
ويتناول الفيلم حرب البوسنة والهرسك ، من خلال قصة حب بين امرأة بوسنية مسلمة وجندي صربي ، مبرزاً فظائع الحرب التي ارتكبت في حق البوسنيين العُزّل .
وكان مصدر الهجوم على جولي ، هو ما اتعتبره الأغلبية تحميل الصرب مسئولية الحرب بشكل كامل ، وبحسب تعليق صحيفة فإن الصرب "كانوا يخشون دوماً من هذا الفيلم ، والآن صار عليهم التعامل مع حقيقة أنهم سيبقون "الأشرار" على الدوام ، تماماً كما حدث مع الألمان بعد الحرب العالمية الثانية" .
واعتبر المخرج الصربي الشهير أمير كوستاريكا ، والحاصل على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان عام 1995 ، أن أنجلينا ما هي إلا بوق جديد للدعاية الهوليوودية ، فيما ذهب عضو برلماني صربي إلى أبعد من ذلك ، حيث وصف أنجلينا بالمرأة الخرقاء .
وأمام كل هذا فإن الفيلم قد حقق فشلاً كبيراً عند عرضه في صربيا ، حيث لم يحضر العرض الأول سوى 12 متفرج ، غادر أغلبهم أثناء أحداث الفيلم ، بحسبِ ما نقلت عدد من وكالاتِ الأنباء .