مع مرور الوقت ، أدرك مُحبُّو تيم بيرتون ، أن موهبته تتجاوز كونه مخرجاً ، أو حتى صانِع أفلام ، الأشعار التي يقوم بكتابتها ، والرسومات التي يُخَطّها ، والكائنات الغريبة التي يخترعها مَع كُل عَمل ، كُلّها تصنع عالماً خاصاً به بشكلٍ كامل ، ويحمل اسمه فقط .
لذلك ، فلم يكن غريباً حين نظم معرض الفن الحديث بنيويورك عام 2009 ، معرضاً فنياً لأعمال بيرتون ، سُرعان ما انتقل إلى ولايات أخرى أمريكية ، مثل كليفورنيا ، لوس أنجلوس ، أو مدينة تورونتو بكندا ، وبالأمسِ تم افتتاحه في باريس ، والذي حضره المخرج الكبير بصُحبة زوجته هيلينا بونهام كارتر .
المعرض يتضمَّن لوحات لتيم بيرتون ، بعضها أثناء التحضير لأفلامه على مدار الثلاثة عقود الماضية ، والبعض الآخر مُستقل بذاته ، كذلك يحمل نماذج مُصمَّمة للكائنات الغريبة التي يَصنعها لكُل فيلم ، أو بعض الأدوات التي استخدمت في أعماله: قِناع "Batman" ، فَزَّاعة "Sleepy Hollow" ، ملابس "Sweeney Todd" ، وغيرها .
وفي تصريحٍ لبيرتون ، على هامش افتتاح المعرض ، فقد أكد من جديد على أن "تِلكَ الأعمال لم يكن من المنتظر أن يراها أي شخص ، ولكن أنا مُمْتَن جداً لمن تحمَّسوا لعرضها أو رؤيتها" .
وعن الملامح الغريبة والدَّاكنة ، والتي غالباً ما تُميَّز أعماله ، أكد بيرتون أن هذا عادةً لا يكون مقصوداً ، كُل ما يُلقي إليه بالاً هو رغبته في التعامل مع النور والظّل ، سواء كان ذلك في رسمٍ مُبهج أو كئيب .
يُذكر أن المعرض سيستمر في باريس حتى الخامس والعشرين من أغسطس المُقبل ، وربما يتم بعد ذلك تنظيمه في مُدنٍ أوروبية أخرى .