على الرغم من الاحتفاء الضخم الذي لاقاه الفيلم الإيراني " انفصال" ، للمخرج أصغر فرهدي ، في مختلف دول العالم ، والذي بدء منذ عرضه الأول في مهرجان برلين وحصوله على الدب الذهبي ، وانتهى بفوزه بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي قبل عدة أسابيع ، إلا أنه مع ذلك لم يقابل بنفس الاحتفاء بداخل إيران .
فقد قررت الحكومة الإيرانية التعامل بعداء مع فيلم فرهدي ، ومنعت الاحتفال بفوزه بالأوسكار داخل البلاد ، نظراً لوجود نقد سياسي واجتماعي مُستتر داخل العمل .
ونتيجة لذلك ، فقد قرر أصغر فرهدي أن يكون فيلمه القادم بعد فوزه بالأوسكار فرنسياً ، حيث سيقوم بتصويره في باريس ، وبتمويل أجنبي بالكامل .
ومن المتوقع أن يعرض الفيلم في دورة مهرجان كان 2013 ، بالنظر إلى القيمة التي يحملها مخرج إيراني حاصل على الأوسكار ، في فيلم ناطق بالفرنسية ، على الرغم من أنه لم ترد أي تفاصيل واضحة حول قصة العمل نفسه حتى الآن .
وكانت بعض التقارير قد أشارت إلى أن الفيلم سيتناول قصة حب بين فتاة إيرانية ، وشاب من شمال أفريقيا ، بداخل فرنسا ، إلا أن لا يوجد حتى الآن ما يؤكد أن تلك هي قصة الفيلم السادس للمخرج الإيراني الكبير.
يُذكر أن أشهر مُخرجي إيران عبر تاريخها " عباس كياروستامي" ، قد توجه إلى باريس قبل عامين ، وأخرج فيلمه الأول فيها " نسخة طبق الأصل" ، وجاء ذلك أيضاً بسبب تضييق الحكومة الإيرانية على المُبدعين .